ونوه الرئيس الروسي الى أن الإجتماعات الثلاثية في إطار عملية آستانا قللت من مستوى العنف في سوريا.
وشدد الرئيس الروسي، في مستهل كلمته، ان فرض الحظر على سوريا لن يجدي نفعا، بل إنه يزيد الضغط على الشعب السوري ويقوض اقتصاد هذا البلد، مبديا استعداد روسيا وإيران وتركيا، باعتبارها الدول الضامنة في مفاوضات آستانا، للعمل على استعادة الأمن الاقتصادي والسياسي في سوريا.
ولفت الرئيس الروسي إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قررا إبقاء العقوبات المفروضة بحق سوريا على الرغم من أن الشعب السوري يحتاج إلى العون وبغض النظر عن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مؤخرا إلى تخفيف العقوبات في ظروف جائحة فيروس كورونا.
وشدد بوتين على أن العقوبات المفروضة بزعم الالتفاف على مجلس الأمن الدولي ليست قانونية، مضيفا: "علاوة على ذلك، تم فرض عقوبات جديدة تأتي دون أدنى شك في محاولة لخنق سوريا اقتصاديا، ولذلك من المهم جدا الآن أن ندرس سبل تنظيم عملية تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الشعب السوري عبر القنوات المناسبة".
وأشاد بوتين في كلمته بفعالية التعاون بين الدول الثلاث في الملف السوري، مؤكدا إحراز تقدم ملموس في سبيل تسوية النزاع.
وقال: "استطعنا معا إحراز تقدم كبير، وتم خفض مستوى العنف في سوريا وتعود الحياة السلمية تدريجيا".
وتطرق الرئيس الروسي إلى الاتفاقات المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد في إدلب، موضحا أنه لم يتم تحقيق جميع الأهداف المطروحة في هذا الملف بعد، لكن الجهود المشتركة تؤتي ثمارها.
ويعقد رؤساء روسيا وإيران وتركيا قمة آستانا السادسة عبر الفيديو، اليوم الأربعاء؛ كان من المقرر إقامتها في طهران، ولكن تم تأجيلها بسبب انتشار فيروس كورونا.
وقبيل بدء القمة الافتراضية لرؤساء الجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا وتركيا، انعقدت اليوم الأربعاء، محادثات افتراضية ثلاثية لخبراء الدول الثلاث لاعداد مسودة بيان القمة، ترأس الوفد الإيراني فيها كبير مساعدي وزير الخارجية للشؤون السياسية الخاصة علي أكبر خاجي.