لا أمان ولا قول ولا عهد لمن فتح منافذ قلبه للطغاة وخرج عن القول الثابت !
ليس غريبا علينا مصير من طغى وتجبر وآثر إتباع السياسة الخرقاء ولكن الغريب من لايعتبر ممن لبسوا ثياب الدين زورا وسايروا اللعناء !
سياسة العدل والحق في إدارة الحكم والعباد لاتروق لمن تجلبب بلباس الدين زورا .. فلا بد من أن تنكشف يوما ما سياسة الرعناء وتنسف قواعدها على يد من بايع اهل الحق المقاوم ونصر المظلوم ! سياسة الاسلام الناصعة تنطلق من عمق الانسان تحاكي ضميره وتناغي قلبه وتختلط مع مشاعره فتصنع منه إنسانا متكاملا يتصف بأجل الصفات!
أما للاسف أقول مدارس النفاق وسياسة اليوم قبيحة أشد القبح
كمسجد ضرار أو أشد فتكا يتخرج منها من يملك اللسان الحاد والبيان الجاد مالا يملكه الغير...! ويصيغ المفردات ويختار الجملات بما يجعلك تذوب في ساحل لحنها وتترنح على جمال أنغامها تبكيك مرة وتضحكك أخرى كأنها خشب مسندة لكنها فقاع في فقاع...!!
أغلب شيوخ البلاط الملكي السعودي بلغاء فصحاء أدباء لكنهم ليسوا حكماء !!
ينخدعون بظاهر الحياة ويسخرون وجودهم لها بالباطل ولم يسخروا وجودها لهم بالحق ...!! مع أنهم يدركون ذلك في بادئ أمرهم لكن الامر يصبح طبيعيا بالنسبة لهم لدى تماديهم عن ذلك وغفلتهم !
مانراه اليوم من تشتت وتمزق لدى الامة هو نتيجة تلك العقول العفنة التي تغذت من موائد الفكر المنحرف ورواده واسلافه الذين حفظوا ولم يفهموا الاسلام بحقيقته ومحتواه الفكري والاخلاقي والقيمي ! مايحدث اليوم من مآس وويلات ودمار وحروب وذل وخنوع لدى الشعوب العربية والاسلامية تتحمله تلك الوجوه الكالحة والعقول العفنة والنفوس المريضة ! والا بربك أين هم من يدعون قيادة المسلمين ممن صدعوا رؤوسنا بخطبهم الرنانة !؟
اين القرضاوي ومجمعه الاسلامي العالمي..!؟ اين رواد الازهر ومدارسه الفكرية!؟ اين واين !؟
مايجري على الساحة الاسلامية من تعد وحروب وقتل واجرام وارهاب وارعاب في منطقتنا يتحمل وزرها أولئك القابعون في أروقة القصور والمدارس والجامعات القشرية الحفظية الخارجة عن مبدء الاسلامي الثوري الناضج !
تركوا الحبل على الغارب فتاه القارب تتقاذفه أمواج البحر الهائج والرياح الصفراء والعولمة البلهاء ورسى على ساحل آل سعود وحكامه الجهلة ووعاظهم المارقين ! في كل يوم لهم صيحة لايحصلون من خلالها الا الذل الهزيمة والهوان !
جربوا حظهم العاثر في سوريا والعراق ولبنان واليمن وكلها خرجوا منها بخفي حنين ! أربع سنوات مضت على عدوانهم الغاشم على الشعب اليمني المقاوم الصابر تساندهم قوى الشر فلم يستطيعوا ثني ذراع الفارس اليمني الذي ثبت ولا زال في ميدان العز والكرامة يدافع بشرف وبسالة عن أرضه وعرضه ووطنه... !
سللتم سيف البغي ووقعتم فيه ياآل سلول وها قد أحاق بكم سوء ما عملتم وما بغيتم بغير الحق ! فلا تقوم لكم قائمة ولا تسمع لكم كلمة ولا يرفع لكم علما الا وكان الله لكم فيه بالمرصاد..!
فانتظروا إنا منتظرون وستعلمون لمن الفلج يومئذ
طارق الخزاعي-اذاعة طهران