البث المباشر

" مِيلادُكَ الزَّاهي يُزيدُ تفاؤلاً ".. أربع قصائد في مولد الإمام المهدي

الإثنين 26 فبراير 2024 - 08:48 بتوقيت طهران
" مِيلادُكَ الزَّاهي يُزيدُ تفاؤلاً ".. أربع قصائد في مولد الإمام المهدي

قصائد في ذكرى ميلاد صاحب العصر والزمان الامام المهدي المنتظر (عجَّلَ الله تعالى فرَجَهُ الشريف) في ١٥ شعبان، وهي أيضا نتاجات تحاول تسليط الاهتمام على قضايا الامة الاسلامية والاحداث والتطورات الجارية.

 

(القصيدة الاولى)

(مِيلادُكَ الزَّاهي يُزيدُ تفاؤلاً)
.................................

منكَ الفضائلُ فوقَ ما نتأمَّلُ
يا بنَ النبيِّ فأنتَ نِعمَ الموئلُ

يا صاحبَ الأمرِ العظيمُ مكانةً
لكَ نهضةٌ كبرى لها نتعجَّلُ

يا حِلْمَ أحمدَ يا شجاعةَ حيدرٍ
يا مُنقِذاً مازالَ عهدُكَ يُؤمَلُ

يا نورَ فاطمةَ البتولِ وفخرَها
يا بنَ الذينَ بِطُهْرِهِمْ يُتوسَّلُ

يا نهضةَ الحسَنَينِ رَفضاً للخَنا
يا صبرَ مَنْ ضَحَّوا ولم يتزَلزَلُوا

في النصفِ مِنْ شعبانَ أشرَقَ كوكبٌ
مِن نُورهِ الآفاقُ تَفْتأُ تُنْهِلُ

تدعُوهُ بالآمالِ اُمّةُ أحمدٍ
وشعوبٌ اضطُهِدتْ وحقٌّ يُقتَلُ

ونداؤهُمْ يا بنَ النبِيِّ وحيدرٍ
لُذْنا بيومِكَ يا عبيراً يَعْسَلُ

تُقْنا إليكَ وَ ذِي القلوبُ نواظرٌ
لظُهورِ نجمِكَ أيها المُتَهَلِّلُ

يا غائباً ما دُمْتَ ترقُبُ أمْرَنا
والعينُ مِنكَ على المظالِمِ تهمُلُ

بِأَبي لِواؤُكَ يومَ تخرُجُ ثائراً
والأرضُ بَذْلٌ والسماءُ تهَطُّلُ

بأبي نفيرُكَ للتحرُّرِ قائداً
يفديهِ بالأرواحِ زَحْفٌ مُقبِلُ

بأبي وأمي أينَ أنتَ إمامَنا
يا مَذهباً للعدلِ لا يتمَحَّلُ

يا ثأرَ مَن ظُلِموا نتيجةَ فلْتةٍ
فَسَدَتْ وما بِرحت لظاها تَقتُلُ

رُوحي فِداكَ أيا إمامَ زمانِنا
يا دوحةً بالمكرُماتِ تُنَفِّلُ

شوقاً لعهِدكَ وهو عهدُ محمدٍ
صلَّى عليه الخالقُ المُتَبجِّلُ

عهداً يُوزِّعُ في الأنامِ محبةً
ويُغاثُ فيه الوادِعونَ العُزّلُ

مِيلادُكَ الزَّاهي يُزيدُ تفاؤلاً
يا كوكباً يحتارُ فيه السُؤَّلُ

يا باذلاً وبسيطُ راِحكِ مُترَعٌ
جْدْ بالظهورِ فإننا نتوسَّلُ

أَمرِرْ يدَيكَ على قُلُوبٍ اُثقِلَتْ
بالمُكرِباتِ واُخرياتٍ تُؤكَلُ

وعلى مرابعَ للأنامِ تبدّدتْ
بحريقِ مَن بالأُمنياتِ تجمّلُوا

بِاْسمِ الحُقوقِ ولم يراعوا ذِمَّةً
قالوا بها والأرضُ منهمْ تُشعَلُ

يا أيها المهديُّ هذا حالُنا
مِن غاصبينَ وبارجاتٍ تُرسَلُ

والغاصبُ المغرورُ ليس يُزيحُهُ
إلّا مَن استقوى وصارَ يُجندِلُ

تقنا إليكَ فداكَ كلُّ نفوسِنا
يا أيها المتألِّقُ المسترسِلُ

فََلأنتَ أحمدُ والوصيُّ مجاهداً
ولأنت نعمَ الرادعُ المُستبسِلُ

يا معدِنَ الوحيِ القويم وخيرَهُ
أقدِمْ فَعهدُكَ للأنامِ الأفضلُ

_____

 

القصيدة الثانية

(إمام العدالة)
................

شَوقَاً إليكَ وفي يَمينِكَ بَيرَقُ
ومَنازِلُ الدُّنيا بوَجهِكَ تُشرِقُ

أقبلْ إمامَ العصر يا بنَ محمدٍ
فجهادُ حزبِ اللهِ باسمكَ ينطقُ

بكَ نستغيثُ فقد سَئِمْنا فُرقَةً
نرجُو الوِفاقَ ومَنْ سِواكَ يُوَفِّقُ

طالَ الدَّمارُ قلوبَنا وعقُولَنا
والفازِعُونَ مُغرِّبٌ ومُشَرِّقُ

وقوافلُ الشرفاءِ تطلُبُ قائداً
يَهدي الى العَلياءِ وهو مُصَدَّقُ

فازَ الذينَ تحَلَّقُوا بلِوائهِ
مُتآزِرينَ هُدىً ولم يَتَفرَّقُوا

أَقبِلْ إمامَ العصرِ أَصْلِحْ حالَنا
واْغمُرْ تَصحُّرَنا بِغَيْثٍ يُورِقُ

فنُفُوسُنا عَطشى سِقايةِ صالِحٍ
مِنْ مَنهلِ طُهْرٍ بِما يتَدَفَّقُ

مِنْ نَبْعِ أحمدَ إذْ يَفِيضُ مَعِينُهُ
بِهُدَى الإمامةِ سائغاً نَتَذَوَّقُ

تاللهِ ما فَرَجٌ يَفُكُّ قُيُودٓنا
إلّا إمامٌ بالعدالَةِ يَفْرُقُ

سنظلُّ ندعُو اللهَ جلَّ جلالُهُ
فَرَجَاً لآلِ مُحمدٍ يَتحَقَّقُ

بِظُهُورِ قائدِنا وصاحِبِ أَمْرِنا
فَخْرِ الإمامةِ مَنْ لَهُ نتشَوَّقُ

ولنا بنائبهِ الفقيهِ المُفتدى
ألخامنائيْ عِزةٌ وتألُّقُ

فأطِلْ إلهَ العالمينَ بقاءَهُ
سنداً لنهضةِ مُنقذٍ يترفّقُ

نفديهِ بالأرواحِ فهو حبيبُنا
وحبيبُ نصرِ الله فخراً يُعشَقُ

لبيْكَ نصرَ اللهِ أنفُسُنا فِدَىً
لدوامِ ظِلِّكَ أيها المستَوثَقُ

......................

 

القصيدة الثالثة

(يا قمرَ الماضينَ دُمتَ ضياءا)

___

طلَبْناكَ يا مهوَى القُلُوبِ نَقاءا
ورُمْناكَ مِبذالاً تَفيضُ عَطاءا

فيا أيها المَهديُّ يا بنَ مُحمَّدٍ
ويا قمَرَ الماضِينَ دُمْتَ ضياءا

نُراقِبُ أَخبارَ السماءِ تَشَوُّقاً
لتُنبِئَنا أنَّ المؤمَّلَ جاءا

وأنَّ صَدَى الحقِّ المُقيمِ عدالةً
يُجلجِلُ في سَمعِ الأنامِ نِداءا

وأنَّ تغاريدَ الصباحِ تهَللَّتْ
بِنُورِ الهُدَى فَابْنُ البشيرِ أضاءا

سلامٌ على يومِ الخَلاصِ مُؤذِّناً
بميعادِ مَنْ يَهدِي العِبادَ إخاءا

ويغمرُهُمْ بالمَكرُماتِ تَوَدُّدَاً
ويسبِقُهُم بالتضحياتِ وِقاءا

حنانَيْكَ يا مُحْيِي الشريعةِ قائداً
فمِنْ نَبعِكَ الصافي نُريدُ رُواءا

ومِنْ عَزمِكَ المُعْطي اقتدار مُؤَيَدٍ
بِرَبِّ السَّما أغِثِ الأنامَ دُعاءا

وجدِّدْ لنا منهاجَ أحمدَ جَوهراً
ومُنطلَقاً يَبني الحياةَ وَفاءا

فيا سيدي يا بنَ الرَسولِ وفاطِمٍ
ويا هَبَّةَ الهاد

ننادِيكَ أدرِكْنا انتصاراً مُحرِّراً
فأغلالُنا باتَتْ تزيدُ عَناءا

بميلادِكِ الزاهي نهنَّئُ اُمَّةً
قد انتظرتْ عَبرَ الزمانِ لواءا

ليُبهِجَ عَينَيها ويرفَعَ شأنَها
ويأخُذَها للراقِياتِ سماءا

سلامٌ على يومِ الظُّهُورِ وقائدٍ
وميلادِ مَحجُوبٍ يَفيضُ صَفاءا

سنذكرُهُ بالأدعياتِ وكُلَّما
نجدِّدُ عهداً أو نَصونُ ولاءا

____

 

القصيدة الرابعة

(الا أيها المَهديُّ يا مانِحَ السَّكَن)
.....................................

حبيبي إمامَ العَصرِ ذا الخُلُقِ الحَسَنْ
اُحِبُّكَ مِنْ يَومِ القِماطِ إلى الكَفَنْ

وإنِّي لَمِنْ أجلِ الوَلاءِ مُوَطِّنٌ
على غُرْبَةٍ نَفْسِي مِنَ البيتِ والوَطَنْ

فلا الدارُ تأْوِينِي مُقامَةَ وادِعٍ
ولا هِمَّتي تَرْضَى الخُضُوعَ لِذِي ضَغَنْ

فَصِرْتُ مِنَ البَلْوى وبِغضَةِ ناكِرٍ
أَحِنُّ إلى رَبْعٍ عَديمٍ منَ الحَزَنْ

لأَنَّ بلادَ المسلمينَ جميعَها
تذوقُ لَظىً من قادةِ الحربِ والثَمَنْ

وقدْ بِتُّ مِنْ فَرطِ المَكارهِ صابراً
ومِن وطَنٍ أَغدو ارتحالاً إلى وطَنْ

عسى العُسْرُ ذا يمضي بِيُسْرٍ ينالُهُ
بَنُو كُربتَي بعدَ الشدائدِ والمِحَنْ

فيا ربُّ أدرِكنا بِغَوثِكَ إنّنا
نتُوقُ إلى سِبْطٍ نبيلٍ ومُؤتَمَنْ

يُرسِّخُ في الأرضِ التراحُمَ مَذهَباً
فتعتنقَ الأرضُ العَدالةَ والأمَنْ

إلى سيديِ طه الحبيبِ صَبابَتي
أسوقُ لهُ وُدّي المُؤَرَّقَ بالشَجَنْ

يناشِدهُ قلبي الشغُوفُ بِحُبِّهِ
تُرى أينَ مَولانا المُجَدِّدُ للسُنَنْ؟

واُزجي إلى أرضِ الغريِّ مَقالتي
إلى حَضرةِ النبأِ العظيمِ وما اختَزَنْ

اُخاطبِهُ يا اْبنَ الأكارمِ سيدي
ألَسْتَ تَرىَ طالَ الفِراقُ أبا الحسَنْ

على أنَّنا مهما استبَدَّ بِنا الأذى
صناديدُ ساحاتٍ أعاثَ بها الفِتَنْ

حشُودٌ أطاحَتْ بالعُتاةِ دواعِشاً
ولم تنثَنِ قطُّ الحُشُودُ ولم تُهَنْ

فقد طهَّرتْ أرضَ العراقِ من العِدى
وأمثالُها في الشامِ بدَّدَتِ العَفَنْ

وثمَّةَ أبطالُ الصُّمودِ وسيِّدٌ
يَقودُ سراياهُمْ الى الظفَرِ العَلَنْ

يخوضونَ أهوالَ الحتُوفِ بواسلاً
وهم بإمامِ العصرِ صَبْرٌ ومُمتَحَنْ

ينادُونَهُ عندَ الكريهةِ ناصِراً
إلا أيها المَهديُّ يا مانِحَ السَّكَنْ

بوجهِكَ يا هادي الجُمُوعِ إلى العُلا
نصولُ ولن نخشى فراعنَةَ الإحَنْ

سلامٌ على السِّبطِ المُغَيَّبِ دائمٌ
سلامٌ على اُعجُوبةِ الخَلْقِ والزَمَنْ

________

بقلم - حميد حلمي البغدادي

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة