غير أنّ ما يجري في الواقع هو مجرّد خلط الأوراق، يهدف النظام الفاشل منها إلى كسب الوقت وإطالة أمد اعتقال آلاف المواطنين على خلفيّة سياسيّة.
فقد أفادت مصادر أهليّة بأنّ عملية النقل يحيطها الكثير من التخبّط والارتباك حيث تعمد إدارة السجن إلى إجراء تنقّلات واسعة بين مبانٍ متباعدة، وقد ترك عدد من المعتقلين في إحدى عمليّات النقل في الباحة الخارجيّة لساعات طويلة، حاملين ملابسهم وحاجيّاتهم وهم صيام وقد أنهكهم التعب، حتى أنّهم أفطروا في الباحة، لينتقلوا بعدها إلى مبنى مغاير سيرًا على الأقدام رغم بعد المسافة، ولم توفّر لهم باصات لنقلهم.
واستنكرت المصادر هذه الإجراءات التعسفية التي تهدف إلى اللعب في نفسيّات المعتقلين وليس كما يشاع من أجل المحافظه عليهم من فيروس كورونا وتقليل العدد بالغرف؛ لأنّ الغرف ما زالت مكتظة وعند نقل عدد من المعتقلين من مبنى معيّن تنقل إدارة السجن بدلًا منهم عددًا أكبر من مبنى آخر إليه.