وقال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي "سيد حسين نقوي حسيني": ان تصريحات ظريف هذه جاءت خلال اجتماع اللجنة النيابية اليوم الاثنين.
ونقل نقوي حسيني عن وزير الخارجية الايراني قوله ايضا: انه ليست هناك اية مفاوضات بيننا وامريكا، وكما اسلف المتحدث باسم وزارة الخارجية (الايرانية)، فإن تبادل السجناء سيتم عبر التنسيق مع راعي المصالح الامريكية في ايران؛ اذن لم يحدث اي تغيير في سياساتنا.
كما تطرق وزير الخارجية في تصريحاته خلال اجتماع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية الى القضية الافغانية؛ مؤكدا ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تبذل جهدها للحفاظ على وحدة الاراضي ودعم الحكومة في هذا البلد"؛ واردف، "ان الحادث الاخير الذي اصبح ذريعة بيد اعداء ايران وافغانستان، بحاجة الى مزيد من التحقيق الدقيق وسيتم معالجة الامر قطعا".
على صعيد آخر، أشار ظريف الى ان الحادث الذي وقع مؤخرا في الخليج الفارسي؛ مؤكدا انه مدعاة للحزن والاسى، ومقدما العزاء والمواساة الى عوائل الشهداء الذين ارتقوا جراء هذا الحادث.
وشدد قائلا: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحرص على ازالة التوترات من المنطقة وكرست جل طاقاتها في هذا السياق.
وفي جانب آخر من تصريحاته باجتماع لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية النيابية اليوم، اكد وزير الخارجية ان امريكا عاجزة عن استخدام اي ذريعة للحؤول دون الغاء الحظر التسليحي عن ايران.
واضاف، ان الامريكيين يواصلون جهدهم لعدم الغاء الحظر التسليحي كما هو وارد في نص الاتفاق النووي، مما يشكل انتهاكا للتعهات الدولية؛ مؤكدا ان محاولات هؤلاء الرامية الى استصدار قرار وفقا للاتفاق النووي ستبوء بالفشل.
وتابع، "لا يحق لامريكا الاستناد الى الاتفاق النووي لكونها انسحبت من هذا الاتفاق؛ لكن في كل الاحول نحن سنكرس جهدنا للحؤول دون استخدام امريكا الذرائع من اجل عرقلة مسار البلاد".
واستطرد ظريف قائلا: ان الرسالة (من 9 صفحات و4 عناوين) التي بعثتها الى الامين العام للامم المتحدة كشفت الانتهاكات والاجراءات المناقضة للقانون من جانب الامريكيين والاوروبيين؛ ايران لطالما دعت للعودة الى الاتفاق النووي وتنفيذ بنوده من قبل اعضاء مجموعة 5+1 كافة، كما عمدت الى تنفيذ المادة 36 مؤكدة على الدوام بانها ستنفذ التزاماتها عندما تعود الاطراف جميعا الى الاتفاق النووي.
وخلص وزير الخارجية الى القول: ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تضطلع بدور هام في هذا الخصوص، ونحن نقترب تدريجيا من نهاية القيود المدرجة ضمن الاتفاق النووي بما فيها نهاية الحظر التسليحي بعد مضي 5 اعوام، ونهاية الحظر الصاروخي على ايران بعد مرور 8 اعوام ونهاية الرقابة المفروضة على النشاطات النووية بعد 10 اعوام؛ وهناك مزايا هامة ستحصل عليها الجمهورية الاسلامية الايرانية.