هذه البحيرة واحدة من أجمل البحيرات في إيران إذ تزخر بالمياه الزرقاء الصافية المتدفقة من ينابيع مخمل كوه ومن ينابيع أخرى في قاعها، ونظراً لكثرة السياح الذين يقصدونها فقد شيدت حولها العديد من المناطق الترفيهية وبما فيها مدينة ألعاب ومتنزهات جميلة.
تبلغ مساحة البحيرة ثمانية هكتارات وعمقها يتراوح بين ثلاثة إلى سبعة أمتار وتقع في الناحية الشمالية الغربية من مدينة خرم آباد وتتنوع فيها الحيوانات المائية والبرية والبرمائية كما تقصدها الكثير من الطيور المهاجرة سنوياً.
ان الجمال الفريد لهذه البحيرة جعلها من اجمل البحيرات الموجودة في محافظة لرستان وايران حيث يقصدها الكثير من السياح سنويا، ويمكن القول ان اجمل بحيرة زرقاء في ايران يمكن ان تجدها وسط الاشجار الخضراء في خرم اباد في محافظة لرستان الايرانية.
ان ولادة كيو هي من الينابيع الارضية الكلسية في خرم اباد، حيث تعطي هذه الينابيع هذا اللون الفريد للبحيرة وهي تحت مياهها، اما الينابيع الام فهي ينابيع فصلية، كما يقول علماء المياه ان هذه المنابع هي " سيفونية " اي ان عندما يقل الماء في العين ولم يستطع السيفون اخراج الماء فتدخل البحيرة في سبات طويل حتى ياتي ماء غزير يوقظها من سباتها.
عندما تسمع صوت وصريخ الشباب والاطفال من اعلى دولاب هوائي في مدينة العاب خرم اباد يعني انك اقتربت من بحيرة كيو، للوصول الى المياه الزرقاء الجميلة يجب ان تعبر من مضلة الاشجار الخضراء التى تسمع منها صوت تغريد العصافير. يفترش البائعين طريق الوصول الى البحيرة بمأكولاتهم المتنوعة ومنها الفصلية، البعض يبيع اللوز الربيعي والاخر بيع الكرز المجفف الشتوي.
وتعد جميع فصول البحيرة جميلة، ولايوجد ثلوج متساقطة في الشتاء لان مناخ المنطقة في السنوات الاخير بدء يتمايل الى ارتفاع درجات الحرارة، والربيع فيها يصف نقاء الطبيعة، اما حرارة الصيف تجعل النوم غاية المسافر تحت ضلال الاشجار وتغريد العصافير، اما الخريف وتساقط الاوراق يعطي حديقة كيو منظر رائع من الاوراق الحمراء التى تفترش الارض .بالإضافة الى ان البحيرة مكان مناسب لعيش الكثير من الطيور المحلية والمهاجرة التى تقصدها في فصول السنة وذلك لوجود المواد الغذائية فيها فمثلا يقصدها اللقالق من اقصى العالم سنويا للعيش فيها .