ونقلت صحيفة "نيوروك تايمز" أن إعلان وزارة العمل عن تسجيلات وإعانات البطالة، يعني أن أكثر من 16 مليون شخص قد تركوا العمل في ثلاثة أسابيع فقط، وهو رقم لم يسجل من قبل. ولم تسفر سنوات سابقة من فقدان الوظائف بسبب الركود إلا عن نصف هذا المجموع.
يقول العديد من الاقتصاديين إن الخسائر الفعلية في الوظائف حتى الآن أكبر بالتأكيد، وهناك اتفاق واسع النطاق على أنها ستستمر في التصاعد.
وقالت كاتي بوستيانجيتش، كبيرة خبراء الاقتصاد الماليين الأمريكيين في "أكسفورد إيكونوميكس"، إن الأمر يبدو كما لو أن "الاقتصاد ككل قد سقط في ثقب أسود مفاجئ".
وأشار استطلاع أمريكي إلى أن ما يزيد على نصف المواطنين الأمريكيين تحت سن الـ45 عاماً فقدوا وظائفهم أو تقلصت ساعات عملهم خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ولفت تقرير نشرته الصحيفة إلى عدم صوابية تعامل الحكومة الفدرالية الأمريكية مع المعطيات في البلاد مع تفشي الوباء في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن المسؤولين المحليين أصدروا أوامرا بإغلاق الشركات والمحلات التجارية قبل أسابيع من تحرك الكونغرس لتقديم دعم مالي لإنقاذ تلك الشركات، وهي خطوة كانت كفيلة بإنقاذ ملايين الوظائف لو اتخذت في الوقت المناسب.