وأشارت الصحيفة إلى أن "ترامب، الذي أطلق أكثر من "16 ألف ادعاء كاذب، منذ وصوله إلى البيت الأبيض، خرج ليقول إنه لا علم لأحد بأنه سيكون هناك وباء شامل بهذا الحجم".
ويفند التقرير هذا الزعم قائلا إن "إدارة ترامب تلقت تحذيرا من احتمال حدوث وباء ومن أخطاره على الأميركيين". وتكشف عن أنه "خلال إدارة أوباما وضع مجلس الأمن القومي مرجعا إرشاديا بشأن مكافحة الأوبئة مؤلفا من 69 صفحة، حسب ما كشف موقع بوليتيكو الأميركي الشهير".
وتشير غارديان إلى أن هذه الوثيقة "كُتبت في أعقاب تفشي وباء إيبولا عام 2016، وتشمل نصيحة بشأن تعقب انتشار فيروس جديد، وكيف يمكن التأكد من فعالية الاختبارات الخاصة به وضرورة الاستعداد بموارد الطوارىء اللازمة لمواجهته".
أما الزعم الثاني فهو أن الوباء "سوف يختفي، وسوف يأتي يوم تحدث فيه معجزة اختفائه".
وفندت غارديان هذا الزعم قائلة إن "هذا الموقف عارضه بشكل متكرر خبراء الصحة العامة الذين توقعوا الزيادة الحادة في حالات عدوى كوفيد-19".
وتمثل الزعم الثالث في قول ترامب إن "أي شخص يحتاج إلى اختبار (لكشف الإصابة بالفيروس) سوف يحصل عليه. الاختبارات موجودة، وهي رائعة".
وتدلل على ذلك باعتراف مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي، عندما قال: "ليس لدينا اختبارات كافية اليوم لتلبية الطلب المتوقع". وتضيف قول الطبيب أنطوني فوتشي، مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أمام جلسة استماع بالكونغرس الأميركي إن النظام في الولايات المتحدة "ليس مستعدا حقا لتلبية ما نحتاج إليه الآن".
وفي الزعم الرابع، يقول ترامب: "كنت أعلم دائما أن هذا حقيقي، إنه وباء. لقد شعرت بأنه وباء قبل فترة طويلة من وصفه بأنه وباء. واعتبرته دائما أمرا خطيرا للغاية".
وعلقت الصحيفة على هذا قائلة: "لقد قال ترامب: لا أتحمل أي مسؤولية على الإطلاق"، وذلك عندما سئل عن طريقة التعامل الأميركي المتعثرة مع الوباء.
وتشير إلى حديث ترامب عن رفع القيود على التباعد الاجتماعي بحلول عيد الفصح باعتباره دليلا على عدم صدق زعم الرئيس الأميركي.
وفي الزعم الخامس، قال ترامب: "يمكنك أن تسميه جرثومة، أو انفلونزا أو فيروسا، يمكنك أن تطلق عليه أسماء مختلفة. لست متأكدا من أن هناك شخصا ما حتى يعرف كنهه".
تقول الغارديان إن ترامب "أطلق هذا الزعم يوم 27 مارس رغم تحذيرات خبراء الصحة العامة من أنه لا يجب الخلط بين فيروس كورونا والانفلونزا الموسمية".