وذكرت الصحيفة في تقرير، أن "توقيت نشر الخطة يبدو أنه مصمم لمساعدة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مشاكله السياسية والقانونية، وليس إحلال السلام في المنطقة".
وأضافت أنه "لم تتم دعوة الفلسطينيين ولم يكن لهم أي ارتباط حقيقي مع إدارة ترامب لأكثر من عامين، وبالتالي فإن هذه الخطة ماتت قبل الولادة".
وأوضحت الصحيفة، :"ربما يكون من الخطأ الحكم على خطة ترامب للسلام، فهي ليست كأي خطة دبلوماسية أخرى. مع ترامب، ليست تفاصيل الصفقة مهمة أبداً، إنها الفكرة التي يبيعها، الطموح. المفتاح لفهم خطة ترامب هو معرفة من يبيعها".
وأشارت "هآرتس" إلى أن "خطط السلام السابقة كانت موجهة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن خطة ترامب تم تصميمها لعملاء مختلفين تماما: الإسرائيليون اليمينيون، واليهود الأمريكيون اليمينيون، وخاصة قاعدة ترامب من الإنجيليين".
وأكدت الصحيفة أنه "من المتوقع أن يكون هؤلاء سعداء للغاية بالصفقة. وبقدر رضا العملاء، قد تكون هذه هي أنجح خطة سلام على الإطلاق، لأنها تعترف بالسيادة الإسرائيلية على معظم القدس الشرقية، وضم وادي الأردن وجميع المستوطنات".
وبينت قائلة، "لكن فرص التنفيذ الفعلي ضئيلة جداً، فقد لا يكون نتنياهو أو ترامب في السلطة لفترة كافية لتنفيذ الخطة".
وختمت الصحيفة بالقول، أن "خطة ترامب لن تنجح أبدا، لكنها قد تفتح الطريق لتحويل الفلسطينيين إلى شعب، مثل التبتيين، من دون أمل حقيقي في أن تكون لهم دولة خاصة بهم. هذه هي الرؤية الفعلية وراء خطة ترامب. ومن الممكن أن تعمل".