وفي كلمته خلال اجتماع مجلس الوزراء، قال حسن روحاني: حققنا في هذه الايام نجاحات على صعيد السياسة الخارجية والدبلوماسية والامن الداخلي والاقليمي، مصرحا: ان الرأي العالمي اليوم يؤيد ايران، وحتى في داخل امريكا العديد من الساسة والشعب يعتبرون ايران في مسار الحق، ولا يرضون على اجراءات الادارة الامريكية.
وأضاف روحاني: ان اجراءات الادارة الامريكية من الناحية الاقتصادية تضر بالجميع، بمن فيهم اوروبا وايران وسائر الدول وحتى امريكا نفسها.. فأمريكا لم تحقق انجازا في المسار الذي بدأته منذ بداية السنة الميلادية وشددته في شهر ايار/مايو (انسحابها من الاتفاق النووي)، وتدعي انها تريد تشديد الضغوط في شهر تشرين الثاني/نوفمبر، وبالطبع لم يبق لها شيء، وكل ذلك يأتي في إطار الكلام والشعارات.
وأكد الرئيس الايراني، ان امريكا لم تحقق مآربها في هذا الاجراء، بل انها لن تحققها أبدا، وأشار الى انجازات ايران في الجمعية العامة للامم المتحدة، مبينا ان دبلوماسيي الجمهورية الاسلامية الايرانية حققوا خلال هذه الايام في الجمعية العامة نجاحات ملفتة، اتضحت من خلالها عزلة امريكا اكثر فأكثر.
وتابع: في مجال الاتفاق النووي، فإن أغلبية الدول أبدت دعمها للاتفاق، وأعربت عن تقديرها لما قامت به الجمهورية الاسلامية الايرانية في الحفاظ على هذا الاتفاق، وقد أدانت أغلب الدول الحظر الاميركي ضد ايران، واعتبرته اجراءا غير قانوني.. كما ان جميع الدول تنتقد انتهاك امريكا للالتزامات الدولية بما فيها انسحابها من بعض المعاهدات.
وبشأن الجمعية العامة للامم المتحدة، أوضح روحاني انها كانت المرة الاولى التي اعتبرت فيها ايران مؤيدة للقانون والالتزام بالمعاهدات متعددة الاطراف، واعتبرت امريكا ناقضة للقرارات الدولية والمعاهدات واعتبرت دولة تقف على النقيض من الرأي العام العالمي.
ولفت الى ان الغرب بزعامة امريكا كان يحاول دوما في منظمة الامم المتحدة اعتبار ايران بأنها دولة لا تحترم القرارات الدولية، بهدف فرض العزلة على ايران، ولكن هذه المرة حدث العكس تماما، وأصبحت امريكا اكثر عزلة، وأصبحت ايران اكثر احتراما لدى الرأي العام العالمي.
ورأى روحاني ان امريكا تكثف ضغوطها على ايران في هذه الفترة لدفعها الى المحادثات في أي مستوى كانت، وذلك من أجل ان تعتبره انجازا للاستهلاك المحلي.. وقد حاول الامريكان الى الحصول على امتياز ضد ايران في مجلس الامن الدولي، ولكن ما حصل كان خلافا لرغبتهم، فجميع الدول الـ۱٤ الاخرى التي تحدثت في الاجتماع، دعمت الاتفاق النووي بشكل مباشر او غير مباشر، ولم تحصل امريكا على تأييد لسلوكها، حتى ان بعض الاعضاء تحدث بشكل جيد عن جرائم امريكا ومخالفاتها في العالم، وهذا كان ايضا نجاحا سياسيا آخر للجمهورية الاسلامية الايرانية.
واشار الرئيس الايراني الى اننا نجميع ندرك ان البلاد تواجه اليوم ضغوطا اقتصادية بسبب مؤامرة امريكا وبعض أذيالها في المنطقة، مؤكدا ان الحكومة تبذل قصارى جهودها من اجل التصدي لهذه المؤامرة والحد من هذه الضغوط.
وفي جانب آخر من حديثه، أعرب روحاني عن شكره للقوات المسلحة والحرس الثوري لتنفيذ قرارات المجلس الاعلى للامن القومي بدقة وفي الوقت المحدد، وردت بأفضل نحو على الذين يحاولون تهديد امن المواطنين ولم يرحموا بأطفالنا حتى بالطفل ذي الاربعة اعوام.
وقال: على العالم ان يدرك اننا نعتبر المخططين والموعزين للارهاب مثل العناصر الارهابية، وبالطبع فإن منفذو الارهاب مدانون ويتم التصدي لهم، كما ان المخططين ايضا مدانون وسنتصدى لهم وسيتكبدون الهزيمة.
ونوه الى ان الضربة الدقيقة التي وجهتها الجمهورية الاسلامية الايرانية الى مركز الارهابيين، تثبت انه حتى لو قام صغار الارهابيين بعمليات في ايران، فإنها تستهدف المخططين والمركز الرئيس للارهابيين، وبالطبع سنقوم بخطوات لاحقة أيضا.. كما تم القاء القبض على عدد من الافراد ممن لهم صلة بهؤلاء المجرمين، وسيتم إنزال أقسى العقوبات بهم.
وبيّن الرئيس الايراني: في هذه الايام حققنا انتصارين متزامنين، أحدهما الانتصار السياسي والدبلوماسي في الجمعية العامة للامم المتحدة وعلى الصعيد العالمي، والآخر النصر امام الارهاب والتصدي القاطع للارهابيين، وتعزيز الامن القومي والداخلي في البلاد.
وألمح روحاني الى ان حادث اهواز الارهابي، تم ادانته كذلك من قبل منظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بأشد اللهجات وبإجماع الأصوات، وهو امر نادر في هذا المجلس.
وقدم روحاني التهنئة الى العراق حكومة وشعبا بشأن الانتخابات وتشكيل البرلمان وانتخاب رئيس الجمهورية، مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ترغب دوما بتنمية الاستقرار والامن والديمقراطية في المنطقة، ويسرنا اليوم ان نشهد ذلك في العراق، معربا عن امله بتنمية العلاقات مع دول الجوار وتطويرها على أفضل نحو ممكن.
وتطرق رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الى ان الحكومة ومن اجل تحقيق الرفاهية للشعب.
وفي إطار مواجهة مؤامرات امريكا، تجري اتصالات مستمرة مع الدول الصديقة، كما ان وزارات الخارجية والنفط والصناعة والمناجم والتجارة وسائر الوزراء والمسؤولين في العلاقات الخارجية لديهم اتصالات مستمرة ومنظمة مع دول الجوار والدول الصديقة، بما فيها دول الاتحاد الاوروبي والصين وروسيا، مطمئنا الشعب الايراني بأن ايران تواصل تبادلها التجاري مع العالم.
المصدر : وكالات ايرانية