وذكر الشيخ الخزعلي في لقاء متلفز، مساء اول امس الخميس، ان "ترامب ارسل رسالة الى عادل عبد المهدي قبل ان يستقيل من منصبه تتضمن طلب ترامب من عبد المهدي الموافقة على تسليم امريكا نصف احتياطي النفط العراقي مقابل تعهده باعادة اعمار العراق".
واضاف، ان "عبد المهدي رفض عرض ترامب حفاظا على سيادة العراق وعدم الافراط بثروته النفطية".
واشار الى ان "الهدف الاساسي للإرادات الاجنبية هو ان العراق يعاني من اكثر من مشروع خارجي وهناك مشروعان الامريكي يهدف الى تغيير المنظومة السياسية وتغيير رئيس الحكومة للمجيء برئيس وزراء يوافق على تمرير صفقة القرن بمعنى الموافقة على توطين اللاجئين الفلسطينيين غرب العراق، والهدف الثاني هو اقتصادي يتعلق بثروة البلاد النفطية".
وأوضح الخزعلي ان "هناك من يريد استغلال التظاهرات والمطالب الحقة، وان المشروع الاسرائيلي هو تخريبي يستهدف تقسيم العراق من خلال احداث الاقتتال الطائفي، وهذا المشروع تشترك فيه اسرائيل بدور المخابرات وامريكا بدور السياسية والامارات بدور التمويل".
واعتبر ان "استقالة رئيس الوزراء لم تكن صحيحة، ورغم الظروف والتطورات كان لابد أن تعصب برأس رجل واحد، وكان لابد ان يكون هناك ضحية وجاءت استقالة رئيس الوزراء".
وتابع "لكن ستراتيجياً استقالة عبد المهدي كانت مطلبا امريكيا، وليس من المنطقي ان تقع جميع اخطاء العملية السياسية على عاتق رجل واحد، فعبد المهدي حكم البلاد سنة واحد فقط، ولا يجب تحميله جميع الاخطاء، ستراتيجية عمل عبد المهدي كانت جيدة، لكن كان لديه اخطاء في التكتيك، فلقد وقع اتفاقية مهمة مع الصين ووقع مع شركة سيمنز لتطوير الطاقة الكهربائية، ودعم الحشد الشعبي، وفتح معبر البوكمال، وكانت جميع هذه الانجازات ضد الارادة الامريكية وضد المشروع الأمريكي".
واكد ان "امريكا ليست حليفة للعراق وان حليفها الوحيد هو "اسرائيل"، والولايات المتحدة الامريكية لم تصل الى مرحلة الصداقة و ان تدخلها بالعراق سافر".
وشدد على ان "العراق يمتلك قضاء ويستطيع من خلاله ان يبين خروق التدخل الامريكي، وان امريكا هي المتهم الاول بتاجيج العنف خلال التظاهرات".
وبين ان "امريكا اججت اعمال العنف خلال التظاهرات من خلال استخدامها لجهاز CIA، وكذلك الجانب الاعلامي الذي تمثل بمواقع التواصل الاجتماعي التي تسيطر السفارة الامريكية على اغلبها وقناة الحرة الامريكية".
واستطرد "نحن قدمنا دماء من اجل الشعب و عصابات الجوكر المرتبطة بتوجيهات امريكا هي من حرقت مقراتنا وقتلت كوادرنا بيوم 25 تشرين الاول، “مبينا ان” 10 من رجال الحشد الشعبي قتلوا بيوم واحد"، مؤكدا ان "الدليل على ان الاتهامات التي تنسب لنا باطلة هو اننا نعرف من قتلنا ولم نرد بل تركنا الامر للقضاء لتجنب الاقتتال الداخلي واخماد الفتنة وعدم تشويه سمعة الحشد الشعبي، ولن نقوم باي اجراء على الارض بعنوان الانتقام.