وشجب الشيخ حسام العيلاني في بيان له ، ما قام به محتجون معترضون ليل أمس من حرق وتكسير واعتداءات في أكثر منطقة لبنانية وخصوصاً في صيدا، رافضاً استباحة هؤلاء للساحات والشوارع في لبنان وخصوصًا في صيدا، مثنيا على موقف دار الفتوى والعقلاء في الطائفة الشيعية الذين وجهوا الدعوات للمحتجين للإنسحاب من الشوارع.
واضاف أن وأد الفتنة مسؤولية السني والشيعي ويجب أن نقول الأمور كما هي، قائلًا: إن المسيء لآل بيت رسول الله بالأمس ما كان ليتجرأ لولا أنه رأى أن الأجواء مهيأة لبث فيديو الفتنة.
وختم الشيخ العيلاني بالقول: "ما رأيناه بالأمس يشير الى أن لبنان في خطر والفتنة المذهبية تطل برأسها وهذا برسم السنة والشيعة الغيورين والحريصين على وحدة لبنان واستقراره".
مفتي صيدا يستنكر الاساءة لآل البيت صلوات الله عليهم
واستنكر مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان الاساءة الى آل البيت ـ صلوات الله عليهم ـ معتبراً ان حب الحسين ـ عليه السلام ـ من عقيدتنا وان كل صوت يناقض هذه الثوابت التي هي من صلب ديننا وايماننا فإنه يعتدي على الاسلام من هنا نؤكد ان صيدا، هذه المدينة الوفية، التي فتحت قلبها وصدرها لكل الناس، هذه المدينة التي وقفت في احلك الظروف بوجه كل الفتن المذهبية والطائفية واكدت على وحدة اللبنانيين والسلم الأهلي والعيش المشترك، هذه المدينة التي يقوم الآن شبابها يطالبون بحقوقهم ويطالبون بوطن يتساوى فيه الناس كل الناس بالحقوق والواجبات في ظل القانون. هذه المدينة ينبغي ان نحافظ عليها".
اضاف سوسان في بيان له "انني أحذر من هذه الأيدي المدسوسة الخبيثة التي تريد الفتنة والهلاك لهذا الوطن. في هذا اليوم ما كنت اظن ان هذا الذي يحصل يمكن ان يحصل رغم كل الجهود ورغم كل الوفاق وكل اللقاءات والمحبة التي تسود بين صيدا وبين الجوار".
واضاف المفتي سوسان "شبابنا اليوم في الشوارع منذ اشهر يطالبون بحقوقهم ونحن معهم. فما ذنب هذه الحقوق بهذه الفتن التي تجول هنا وهناك من طرابلس الى بيروت والآن في صيدا، ما ذنب خيم الحراك التي تعلن وتصرخ انها تريد ان تعيد الأموال المنهوبة وتريد ان تنشىء وطنا لا فساد فيه ولا افساد. اننا نستنكر اشد الاستنكار ما حصل في صيدا، ونضع ايدينا وقلوبنا واكتافنا الى ايدي وقلوب واكتاف كل الذين يقفون بوجه هذه الفتنة وفي وجه هذا التصرف الذي لا يرضى عنه الحسين ـ عليه السلام ـ ولا يرضى عنه اهل البيت ولا يرضى عنه اهل السنة والجماعة انه اليوم الذي يقف فيه اللبنانيون امام ضمائرهم وامام مستقبلهم وامام آمالهم وامام ما ينشدونه من حياة كريمة".