البث المباشر

مديحة آية الله خليلي في مدح الامام الحسين(ع) وابا الفضل العباس والامام الرضا(ع)

السبت 7 ديسمبر 2019 - 09:41 بتوقيت طهران

إذاعة طهران- مدائح الانوار: الحلقة 204

بسم الله نور السموات والأرضين وأزكي صلوات المصلين علي مطالح نور الله المبين عباده المصطفين الأمين وآله الطيبين.
ورد في الأحاديث الشريفة: (وهل الدين الا الحب)، فهي تصرح بأن جوهر الدين يتبلور في محبة أوليائهِ لأنها تثمر طاعتهم (عليهم السلام) وفيها طاعته عزوجل وكذلك بغض أعدائهم لأنها تزرع في القلوب روح فعالهم التي يبغضها الله عزوجل.
وقد إخترنا لكم في هذا اللقاء مقطوعات مفعمة بهذه المحبة الصادقة لأولياء الله والبراءة من أعدائهم وهي من إنشاء فقيه ومجتهد جليل صاغ فقهه الأصيل مشاعره بهذا الإتجاه، إنه آية الله الشيخ محمد بن حسين الخليلي وليد النجف الإشرف وخريج حوزتها والمتوفي فيها سنة خمس وخمسين بعد الثلاثمائة والألف للهجرة وكان له إهتمامٌ بالمعارف القرآنية أسفر عن تأليفه كتاباً في غريب القرآن إضافة الي كتاب إستدلالي في فقه الطهارة.
في مقطوعة في مدح الحسين وصحبه (عليه السلام) والبراءة من ظالميه وفعالهم التي أغضبوا بها الرحمان جل جلاله؛ قال (رضوان الله عليه):

سادة كانت مصابيح الدجي

يهتدي فيها الذي بالغي تاهي

وولاة الأمر في الخلق ومن

فرض الله علي الخلق ولاها

غدرت فيهم بنو حرب وهم

أقرب الناس إلي المختار طه

اخرجتهم عن مباني عزهم

وبيوت طهر الله فناها

بالفيافي شتتت شملهم

وعليهم ضيّقت رحب فضاها

 

انزلوهم كربلا حتي إذا

نزلوها منعوهم عذب ما ها

بينهم والماء حالت ظلمة

من جموع عدها لا يتناهي

موقف أحيت به للمصطفي

شرعة من بعد ما البغي محاها

تاجرت رب السما في أنفس

برضي الله مذ الله اشتراها

رضيت فيما رضي الله لها

حيث قد كان رضي الله رضاها

وفي مقطوعةٍ رقيقة في المضمون نفسه قال الميرزا محمد الخليلي (قدس سره):

هل بعد ما طرد المشيب شبابي

أصبو لذكر كواعب أتراب

وأروح مرتاحاً بأندية الهوي

ثملا كأبناء الهوي متصابي

وتئن نفسي للربوع وقد غدا

بيت النبي مقطع الأطناب

بيت لآل محمد في كربلا

ضربوه بين أباطح وروابي

هو مهبط الروح الامين ومعدن

الدين المبين وموطن الأطياب

أو ما نزلت بربعهم مستنجداً

فيهم ومجتدياً من الأجداب

وفي مقطوعة ثالثة يتوجه آية الله الخليلي الي ربه الجليل منطلقاً من أحاديث استجابة الدعاء تحت القبة الحسينية قائلاً:

يا رب عوضت الحسين

بكربلا عما أصابه

إن الذي من تحت قبته

دعاك له استجابه

يممت مرقده لما

أيقنت باب الله بابه

صبت علي قلبي الهموم

وناظري أبدي انسكابه

وتمثلت لي كربلا

وحسين ما بين الصحابه

والقلب مني لاهب

هلا تسكن لي التهابه

وفي مقطوعة أخري يتوجه المجتهد الفقيه الميرزا الخليلي الي الله عزوجل متوسلاً بباب الحوائج ابي الفضل العباس (عليه السلام)، قال (قدس سره الشريف):

أبا الفضل هل للفضل غيرك يرتجي

وهل لذوي الحاجات غيرك ملتجي

قصدتك من أهلي وأهلي لك الفدا

وهل يقصد المحتاج إلا ذوي الحجي

لأمر له قد عيل صبري أشقني

ولست أري إلاك منه مفرجا

وعند زيارته لباب الله الرضوية يقول الفقيه الخليلي (رضوان الله عليه) في توسله:

تغربت عن أهلي وولدي وأوطاني

وجبت الفيافي من سهول وأحزان

وقاسيت ما قاسيت كي ألف لا ثماً

لأعتاب أبواب الرضا في خراسان

فان أك عن ذنب وسوء سريرة

ولم أك أهلاً أن أُنال بأحسانِ

وحبك اني لا يخالط فكرتي

بأنك لا تسطيع تصلح من شاني

أزل يا فدتك النفس ما كان مانعاً

ومنك فقربني بأسرع من آن

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة