وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير، إن ترامب زعم أن الاقتصاد تحت إدارته انتعش بمعدل لم يحدث خلال أي إدارة سابقة، لكن الحقيقة تقول (على سبيل المثال) إن نمو الناتج الإجمالي القومي بلغ أعلى مستوى له عام ۲۰۱٤، والبطالة بلغت أدنى معدلاتها في الستينيات والأربعينيات.
كذلك، في مجال الاقتصاد لا يزال نمو الأجور منخفضا، وليس صحيحا ما زعمه عن أن الخفض في الضرائب الذي قرره هو الأكبر في تاريخ البلاد. وكذب ترامب بشكل فاضح بقوله إن العمل في تشييد الجدار العازل مع المكسيك قد بدأ، إذ لم يبدأ أي شيء.
وفشل رئيس الولايات المتحدة في تحقيق عدد من تعهداته الانتخابية الرئيسية مثل الرعاية الصحية والجدار العازل مع المكسيك.
وكذب عندما قال إنه وبفضل القوات العسكرية الأمريكية وشركائها تم طرد تنظيم داعش من العراق وسوريا، لأن إعلان النصر على هذا التنظيم بالبلدين المذكورين سابق لأوانه، خاصة وأن التنظيم لا يزال يسيطر على ۲۰۰ ميل مربع وجيوب تأوي ارهابيين بالبلدين، ومستمر في تهديده للسلام والأمن هناك.
وضلل ترامب العالم عندما قال إن السعودية والإمارات وقطر تعهدت بمليارات الدولارات لمساعدة السوريين واليمنيين، وإن هذه الدول تسعى بشتى السبل لإنهاء الحرب الأهلية المرعبة في اليمن.
وأوضحت الصحيفة أن الدول الثلاث قدمت تبرعات للجهود الإنسانية بسوريا واليمن، لكن ترامب تجاهل في خطابه أن يقول ما ظلت تؤكده الأمم المتحدة ومنظمات العون الإنساني من أن السعودية والإمارات هما اللتان تفاقمان حرب اليمن، وأن تقريرا أصدره محققون أمميون اتهم التحالف بقيادة الرياض وأبو ظبي بارتكاب جرائم حرب وتعذيب محتجزين وتجنيد أطفال.
وزعم ترامب أن انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني أيدته كثير من دول الشرق الأوسط، لكن الحقيقة تقول إن الدول المؤيدة لذلك لم تزد على أربع وهي إسرائيل والسعودية والإمارات والبحرين.