البث المباشر

خروقات العدوان السعودي تعرقل جهود السلام باليمن

الأربعاء 27 نوفمبر 2019 - 22:13 بتوقيت طهران
خروقات العدوان السعودي تعرقل جهود السلام باليمن

في وقت أعلن تحالف العدوان بقيادة السعودية عن فتح مطار صنعاء الدولي للسماح بسفر المرضى الى الخارج، نفت الجهات المعنية اليمنية تلك المزاعم واكدت أن العديد من الحالات المرضية قضت وهي في انتظار هذه الرحلات.

كما نفت سلطات صنعاء مزاعم العدوان حول إطلاق سراح 200 أسير يمني لدعم جهود السلام ووقف الحرب.

نفى مصدر مسؤول بوزارة النقل التابعة لحكومة الانقاذ الوطني اليمنية، ما جاء على لسان الناطق باسم تحالف العدوان، أمس الثلاثاء، بخصوص فتح صنعاء الدولي'>مطار صنعاء الدولي لنقل المرضى للعلاج في الخارج.

وأشار المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن العديد من الحالات المرضية قضت وهي في انتظار هذه الرحلات، مؤكدا أن صنعاء الدولي'>مطار صنعاء الدولي جاهز لاستقبال رحلات الطيران ويستقبل بشكل يومي الرحلات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

ودعا المصدر، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على دول العدوان لفتح صنعاء الدولي'>مطار صنعاء الدولي أمام كافة الرحلات المدنية.

في سياق متصل، قال المتحدث باسم الهيئة العامة للطيران في اليمن، مازن غانم، في تصريح لوسائل الاعلام إن الأخبار التي تم تداولها حول فتح مطار صنعاء "غير صحيحة"، مؤكداً أن مطار صنعاء "مازال مغلقاً أمام الرحلات المدنية من قبل تحالف العدوان".

يذكر أن مطار صنعاء مغلق منذ 2016 أمام الرحلات الجوية، ولا يسمح تحالف العدوان الذي يتحكّم بحركة المطار إلا لطائرات الامم المتحدة والمنظمات الدولية باستخدامه.

وكان تحالف العدوان بقيادة السعودية، قد زعم في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية سعودية أنه سيخفف القيود على المجال الجوي اليمني للسماح برحلات جوية تنطلق من صنعاء، وذلك للمساعدة في نقل من يحتاجون للعلاج الطبي في الخارج.

كما زعم التحالف السعودي أنه أطلق سراح 200 أسير ينتمون الى حركة أنصار الله اليمنية لدعم جهود السلام الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة خمس سنوات في اليمن.

وقال الناطق باسم تحالف العدوان تركي المالكي، إن إطلاق سراح الأسرى تم انطلاقاً من "حرص قيادة التحالف على مواصلة دعم جهود حل الأزمة في اليمن والدفع باتفاق ستوكهولم بما في ذلك الاتفاق المتعلق بتبادل الأسرى".

الاعلان عن هذا الخبر، يأتي بعد تداول الانباء عن محادثات سعودية غير رسمية مع أنصار الله، بدأت منذ أواخر سبتمبر/أيلول الماضي لوقف إطلاق النار، للحيلولة دون استمرار الحرب على اليمن.

وكانت حركة انصار الله قد أطلقت سراح 350 أسيراً بينهم ثلاثة سعوديين، من جانب واحد في سبتمبر/أيلول، بعد أن عرضت على قوى العدوان وقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود والهجمات بالطائرات المسيرة على السعودية إذا أوقف التحالف القصف الجوي لليمن.

من جانبه، نفى رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في اليمن عبدالقادر المرتضى، مزاعم إعلام قوى العدوان عن إطلاق 200 من أسرى الجيش واللجان الشعبية.

وقال في تغريدة له مساء الثلاثاء، "نؤكد أنه لم يتم شيء من هذا حتى الآن، وسوف نوضح كل شيء في حينه إن شاء الله".

وأعلن المرتضى، عن تحرير 6 أسرى فقط من أسرى الجيش واللجان الشعبية في عمليات تبادل من عدة جبهات عبر وسطاء محليين.

وكان رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى قد أعلن الأحد الفائت، إن مرتزقة العدوان في تعز لا زالوا يعيقون تنفيذ صفقة تبادل أولية تشمل 135 أسيرا ومعتقلا من الطرفين، موضحا أن هذه الصفقة تم التوافق عليها قبل أكثر من شهر وتم تحديد الأسماء من الطرفين.

وفي ظل مزاعم السعودية التي تبدد جدية تحالف العدوان في العمل بالاتفاقيات المبرمة مع انصار الله من اجل التوصل الى السلام ووقف عدوانها على اليمن، استهدفت قوى العدوان أحد المباني التابعة لمؤسسة موانئ البحر الأحمر اليمنية بميناء رأس عيسى النفطي، ما أدى إلى استشهاد أحد أفراد مصلحة خفر السواحل وإصابة آخرين.

وأدانت المؤسسة في بيان لها الاعتداء واكدت أن ميناء رأس عيسى المغلق منذ منتصف العام 2017 جراء استهدافه المباشر من قبل دول العدوان، لم يتبق فيه إلا أفراد من مصلحة خفر السواحل لحراسة المباني.

وأشار البيان إلى أن اللجان الدولية الخاصة بتنفيذ اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة أطلعت على ما تعرض له الميناء من تدمير من قبل طيران العدوان.

وفي هذ السياق، أكد أركان حرب ألوية الساحل الغربي في اليمن العميد عبد الله الوزير وقادة كتائب تهامة والساحل الغربي، الالتزام بتنفيذ التوجيهات العليا بضبط النفس وعدم الرد على خروقات وانتهاكات العدوان والمرتزقة لاتفاق السويد والهدنة الأممية بالساحل الغربي، وإتاحة الفرصة أمام جهود السلام وتجنيب محافظة الحديدة الدمار.

من جهته أشاد القائم بأعمال محافظ الحديدة محمد عياش قحيم بدور أبطال الجيش واللجان الشعبية في الدفاع عن الوطن بجبهة الساحل الغربي وتكبيد العدوان العديد من الخسائر رغم الإمكانيات المتواضعة.

وأشار إلى أنه تم تنفيذ معظم بنود اتفاق السويد ومنها إعادة الانتشار من طرف واحد، والالتزام بالهدنة الأممية لوقف اطلاق النار رغم استمرار خرق العدوان لاتفاق السويد، وآخر ذلك شن طيران العدوان الغارات.

وطالب القائم بأعمال المحافظ، الأمم المتحدة بتحمل المسئولية تجاه تلك الخروقات وممارسة دول العدوان للقرصنة بمنع سفن المشتقات النفطية وسفن الغذاء والدواء من دخول موانئ الحديدة واستمرار تنصل الطرف الآخر من تنفيذ التزاماته للاتفاق.

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة