الحمد لله الذي مدح من الشعراء الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقالوا كلمة الحق ودعوا لها والصلاة والسلام علي عدل الكتاب الحق وائمة الصدق محمد وآله الطاهرين السلام عليكم ورحمة الله، اهلاً بكم في لقاءٍ آخر من برنامج مدائح الانوار نخصصها لمديحةٍ منظومة بليغة لاحد اعلام الادب الولائي في القرن الهجري الثالث وهو الشاعر المبدع عبد السلام بن رغبان الحمصي الملقب بديك الجن في هذه البديعة المنظومة يسجل هذا الاديب ذي العواطف الايمانية الجياشة بعض الاحاديث التي صحت من طرق الفريقين والتي بين فيها للاجيال الصادق الامين (صلي الله عليه وآله) مجموعة من مقامات وصيه امير المؤمنين (عليه السلام) فكونوا معنا. قال الاديب الشامي المبدع ديك الجن الحمصي (رحمه الله) في منظومته البليغة:
انّ الرسول لم يزل يقول
والخير ما قال به الرّسول
انّك منّي يا عليُّ الابي
بحيث من موساهُ هرونُ النّبي
لكنّه ليس نبيُّ بعدي
فانت خير العاملين عندي
وانت منّي الزّرُّ من قميصي
وما لمن عاداك من محيص
وانت لي اخٌ وانت الصّهرُ
زوّجك الذي اليه الامر
ربّ العلي بفاطمِ الزّهراء
ذات الهدي سيّدةِ النّساءِ
اوّل خلقٍ جاءَ فيها خاطبا
عنك اليَّ جائياً وذاهبا
وقال قد قضي الهك العلي
بان تزوّج البتولُ بعلي
ويتابع الاديب الولائي عبدالسلام بن رغبان الحمصي المتوفي سنة ۲۳٥ نظم بعض فقرات رواية زواج علي من فاطمة (عليهما السلام) بامرٍ الهي فقال:
فزيّن الجنّات احلي زينه
واجتلت الحور علي سكينه
ولاحت الانوار منه السّاطعه
وصفَّ املاك السّماء السّابعه
وقسمتُ عن امر الهي اخطب
فيهم واعطاهم كما قد طلبوا
ثمّ قضي الله الي الجنان
ان يجتني الدّاني من الاغصان
فامطرتهم حللاً وحليا
حتي رعوا ذلك منها رعيا
فمن حوي الاكثر منهنّ افتخر
بالفضل فيما حازه علي الاُخَرْ
فَرُدَّ مَنْ يخطُبُ فاللهُ قَضَي
بان تكون زوجةً للمرتضي
وقد حباني منكم السّبطين
هما بحلي العرش كالقرطين
فالحمد لله علي ما قد حبا
لخمسةِ الاشباح اصحاب العبا
هم لمنْ والاهم الامان
اذ كان فيهم يكمل الايمان
وهم يدّعون الذي لهم قَلَي
للنّار دعّاً حيثُ كان المصطلي
وهم هداةُ الخلق للرّشاد
والفوز في المبدا والمعاد
استمعتم احباءنا الي منظومة في مدح اصحاب الكساء عليهم السلام للاديب الولائي البارع عبد السلام بن رغبان المعروف بلقب ديك الجن الحمصي المتوفي سنة ۲۳٥ رحمه الله. الي لقاءٍ آخر من برنامج مدائح الانوار، نستودعكم الله بكل خير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.