بسم الله الرحمن الرحيم مستمعينا الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته معكم في لقاء اخر من هذا البرنامج وقد اخترنا لكم فيه قصيدة رقيقة من ادب التوسل الى الله عزوجل بالحبيب المصطفى صلى الله عليه واله انشأها الاديب المصري الشهير شاعر النهضة المصرية الحديثة الاستاذ محمود سامي البارودي المتوفى سنة ۱۳۲۲ للهجرة، قال رحمه الله:
ابيت ارعى نجوم الليل في ظلم
يخشى الضلالة فيها كل مبتلج
ليل غياهبه حيرى وانجمه حسرى
وساعاته في الطول كالحجج
كأنما الصبح خاف الليل حين
رأى ظلماءه ذات اسداد فلن يلج
فليت من لامني لانت شكيلته
فكم عني فضول المنطق السمج
يظن بي سفهاً اني على سرف
ولايكاد يرى مافيه من عوج
فأعدل عن اللئم ان كنت امرءاً فطناً
فاللوم في الحب معدود من اللوج
هيهات يسلك لوم العاذلين الى
قلب بحب رسول الله ممتزج
هو النبي الذي لولا هدايته
لكان اعلم من في الارض كالهمج
انا الذي بت من وجدي بروضته
احن شوقاً كطيرة البانة الهزج
هاجت بذكراه نفسي فأكتست ولهاً
واي صد بذكر الشوق لم يهج
فما احتيالي ونفسي غير صابرة
على البعاد وهمي غير منفرج
لااستطيع براحاً ان هممت ولااقوى
على دفع ما في النفس من حوج
لو كان للمرء حكم في تنقله
ما كان الا الى مغناه منعرج
فهل الى صلة الامال من سبب
ام هل الى ضيقة الاحزان من فرج
يارب بالمصطفى هب لي وان عظمت
جرائمي رحمة تغني عن الحجج
ولاتكلني الى نفسي فأن يدي
مغلولة وصباحي غير منبلج
مالي سواك وانت المستعان اذا
ضاق الزحام غداة الموقف الحرج
لم يبق لي امل الا اليك فلا تقطع
رجائي فقد اشفقت من حرج
مستميعنا الافاضل استمعتم في هذه الدقائق القصيرة لقصيدة توسلية الى الله بالحبيب المصطفى صلى الله عليه واله انشأها شاعر النهضة المصرية الحديثة محمود سامي البارودي رحمه الله ولقد قرأناها لكم في حلقة اليوم من برنامحكم من القلب من طهران صوت الجمهورية الاسلامية في ايران. تقبلوا منا تجديد التحيات وخالص الدعوات دمتم بخير واسألكم الدعاء.