السلام عليكم أيها الأطائب، طبتم وطابت أوقاتكم بكل خير معكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج، نقرأ لكم مقاطع من قصيدة وجدانية غراء في التوسل إلى الله عزوجل بالنبي الأكرم وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
القصيدة من إنشاء المؤرخ والأديب الموصلي المرحوم الأستاذ عبد الباقي العمري صاحب ديوان (الباقيات الصالحات) في مدح أهل بيت النبوة المحمدية – عليهم السلام –. وفي المقاطع التالية يشكو لربه من النفس الأمارة بالسوء قائلا:
أسر مآثمي ما بين صحبي
ويعلم ما يسر القلب ربي
وأظهر ما أكتم فيه عيبي
ويستر بالرياء نفاق قلبي
لساني يا لستر فيه هتكي
تضاعف باحتمال الوزر ضعفي
وفي كيل الماثم لي توفي
أأملك راحتي عنها بكفي
ولي نفس تعرضني لحتفي
وتعرضني على تبعات هلكي
تحذرني مشافهة بلاها
ويعطفني الغرور إلى هواها
بأيدي البطش فض الله فاها
سفاها كم تناشدني شفاها
حذار حذار من بطشي وفتكي
تلاقيني بوجه من سرور
وألقاها بنوع من حبور
كلانا دائبين إلى غرور
فإن قابلتها يوما بزور
تقابلني مغالطة بإفك
يدي ما قد جنته علي يكفي
بخسراني ونطق فمي بزيفي
فها أنا رهن كل خسف
فلا عما يشين أكف كفي
ولا فيما يزين افك فكي
ولكني أقول على التوالي
وعلم الله يغني عن سؤالي
أأخشي من وقوعي في ضلالي
وإني والعليم بكنه حالي
ومن عن دركه قد كل دركي
ومن عنه تضاءل كل فكر
ومنه ما أحاط ببعض خبر
ومن وحدته بخلوص سر
لئن دسست كفرانا بشكر
فما دنست أيمانا بشرك
رزقنا الله وإياكم صدق الإيمان بالله وحسن الظن بجميل مغفرته وسعة رحمته بمن طلب منه مغفرته ورضوانه وهو أرحم الراحمين.
وبهذا ننهي أيها الأعزاء حلقة اليوم من برنامج (من القلب) استمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران، دمتم بألف خير.