السلام عليكم أيها الإخوة والأخوات ورحمة الله وبركاته
نقرأ لكم في هذا اللقاء أبياتا جاش بها قلب الأديب والمؤرخ العراقي الأستاذ عبد الباقي العمري رحمه الله وهو يطلب من الله عزوجل غفرانه ورضوانه متوسلا إليه بأحب خلقه وأرأفهم بعباده الحبيب المصطفى وآله الطاهرين، قال رحمه الله:
بــآل محمد ســرا و جهرا
وثقت فلم أخف في الحشر وزرا
ولم أحذر لصرف الدهر مكرا
ومن يك حب أهل البيت ذخرا
له ينجو غدا من غير شك
سفير ولائهم في يوم حشر
نجاة للغريق ببحر وزر
فهل أخشى عواقب كل أمر
وهم للمختشي غرقا ببحر
تلاطم بالذنوب عظيم فلك
وهم حرم لمن يأوي إليه
ومستند لمن يلفى لديـه
أتوقعه ضلالتـه بتيــه
وهم فرج لمن سدت عليه
منافذ أوقعته بكل ضنك
أئمة حكمة وملوك عدل
أروعة مفخر ونجار فضل
بحور مكارم وسيول نيل
ليوث ملاحم وغيوث محل
وحزب ملائك وولاة ملك
سلالة نور حـق مستبيــن
وعترة أنزع عدل بطين
فهم من غير شك عن يقين
فروع بنوة وأصول دين
وفتية طاعة ورجال نسك
فراقد سودد ومنار رشد
رواعد بارق وبروق رعد
سماء عوارف وبروج مجد
شموس معارف وبدور سعد
وأنجم رفعة من ذات حبك
لهم في الحرب مشرقة كشمس
مواقع لا نحددها بحدس
ومنها في القليب بغير لبس
ببدر قد أعادوا عبد شمس
كشمس العصر جانحة لدلك
رحم الله الأديب الموصلي المبدع الأستاذ عبد الباقي العمري وجزاه خير الجزاء على هذه الأبيات المؤثرة في التوسل إلى الله عزوجل بمحمد وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين وقد قرأناها لكم في حلقة اليوم من برنامجكم (من القلب) لكم منا خالص الدعوات نهديها لكم من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في إيران ودمتم بألف خير.