وجاء تهديد آل الشيخ، رداً على تغريدة للإعلامية السعودية البارزة، منى أبو سليمان، انتقدت فيها تعامل الهيئة "المهين" مع إحدى معارفها خلال مناسبة للهيئة.
وكتبت "أبو سليمان" تغريدة عبر حسابها بتويتر قالت فيها: "ترددت بكتابة التغريدة بسبب إعجابي بدعم معرض أنا عربية للجمعيات الخيرية والمصمامات العربيات والسعوديات المميزات، لكن لا يقبل تعدي المسؤولة المنظمة على أختي بيدها وتلفظها عليها بكلام جارح البارحة عند الدخول"، متسائلة أهكذا يعامل ضيوف الهيئة الداعمين للخير؟
ولم يتأخر آل الشيخ في مهاجمة "أبو سليمان" من خلال تغريدة عبر حسابه، هدد فيها باتخاذ الإجراءات القانونية بحق من "يتجاوز أو يشتكي" في وسائل التواصل هيئة الترفيه، أو يحاول تشويه عملها.
وقال آل الشيخ: "محاولة تشويه العمل غير مقبولة، ولن نسكت عنها، ولن نأخذها بعد اليوم في حسبان!".
وكان المستشار بالديوان الملكي السعودي قد أطلق شارة بدء "موسم الرياض"، في 11 أكتوبر الماضي، على أن يستمر 70 يوماً، وتحديداً حتى منتصف ديسمبر المقبل، حيث تتضمن المناسبة فعاليات ومسابقات وبرامج تحت اسم "ترفيهية"، ولكنها "دخيلة وغريبة" على المملكة، فضلاً عن مشاهد وصور لم يتخيل أحد في يوم ما أن يراها تقام على الأراضي السعودية وبرعاية رسمية.
واستحوذ رئيس هيئة الترفيه السعودية، خلال الفترة الماضية، على انتقادات مستخدمي وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، في ظل ما يُحدثه من ثورة على تقاليد المجتمع السعودي وعاداته وأعرافه.
ويعمل "آل الشيخ" على قدم وساق وبكل ما أوتي من جهد لتغيير هوية المملكة المحافظة، وجعلها نسخة مكررة مما يحدث في الإمارات، خاصةً أبوظبي ودبي، متذرعاً بورقة جعل البلاد "قِبلة ووجهة سياحية عالمية جاذبة".
وتواصل السلطات السعودية اعتقال وملاحقة أي منتقد لفعاليات هيئة الترفيه، التي يرى المحافظون أنها معادية لتراث وعادات البلاد المحافِظة، وملاحقة كل من ينتقد رئيس الهيئة آل الشيخ، حيث طالت الاعتقالات الأخيرة سبعة أشخاص خلال أقل من شهر.
وشهدت المملكة، خلال أكثر من عامين، اعتقال مئات من العلماء والنشطاء والحقوقيين، الذين حاولوا -فيما يبدو- التعبير عن رأيهم ومعارضة ما تشهده السعودية من تغييرات، وسط مطالبات حقوقية بالكشف عن مصيرهم وتوفير العدالة لهم.