السلام عليكم مستمعينا الأطائب ورحمة الله وبركاته وأهلا بكم في لقاء اليوم من هذا البرنامج ودقائق نقضيها معاً في رحاب أبيات في التوسل إلى الله عزوجل بحبيبه سيد الرسل وصاحب الشفاعة العظمى حبيبنا المصطفى محمد (صلى الله عليه وآله).
أيها الأطائب، قال الله عزوجل في كتابه المجيد في الآية ٦٤ من سورة النساء، مخاطباً نبيه: "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّاباً رَّحِيماً".
ومن هذه الآية الكريمة واستجابة للأمر الرباني الوارد فيها انطلق الأديب الأندلسي أبوالحسين محمد بن أحمد بن جبير الكناني المتوفى سنة ٦۱٤ للهجرة وهو من أعلام الأندلس في عصره ومؤلف كتاب (رحلة بن جبير)، إنطلق متوسلا إلى الله بحبيبه المصطفى (صلى الله عليه وآله) فأنشأ الأبيات التالية التي نقرؤها فنتوجه بقلوبنا الى الحرم النبوي المبارك.. كونوا معنا.
قال رحمه الله:
بلغت المنى وحللت الحرم
فعاد شبابك بعد الهرم
فأهلا بطيبة أهلا بها
وشكراً لمن شكره يلتزم
نبي شفاعته عصمة
فيوم التنادي به يعتصم
عسى أن تجاب لنا دعوة
لديه فنكفى بها ما أهم
ويرعى لزواره في غد
ذماماً فما زال يرعى الذمم
عليه السلام وطوبى لمن
ألمّ بتربته فاستلم
أخي كم نتابع أهواءنا
ونخبط عشواءها في الظلم
رويدك جرت فعج واقتصد
أمامك نهج الطريق الأعم
وتب قبل عض بنان الأسى
ومن قبل قرعك سن الندم
وقل رب هب رحمة في غد
لعبد بسيما العصاة اتسم
جرى في ميادين عصيانه
مسيئاً ودان بكفر النعم
فيا رب صفحك عما جنى
ويا رب عفوك عما اجترم
كانت هذه، مستمعينا الأطائب، أبيات استغفارية توسلية بالنبي الأكرم حبيبنا المصطفى (صلى الله عليه وآله) إخترناها من ديوان الأديب الأندلسي أبي الحسين محمد بن أحمد بن جبير الكناني رحمه الله، وقد قرأناها لكم في لقاء اليوم من برنامجكم (من القلب) إستمعتم له مشكورين من إذاعة طهران صوت الجمهورية الإسلامية في ايران تقبل الله أعمالكم ودمتم بألف خير.