واضاف ظريف اليوم الأحد في برنامج تلفزيوني: عندما تبوء جميع محاولات امريكا بالفشل، حتى مع حلفائها، تتجه بممارسة الضغوط الى الشركات، وتثير الحرب النفسية لتغيير الظروف.
وقال ظريف، إن الأمريكيين يقولون إن الاتفاق النووي أسوأ صفقة في التاريخ، لأنهم ليسوا معتادين على الانضمام إلى اتفاق لا يخدم كل مصالحهم، بالتأكيد، الاتفاق لم يتضمن المصلحة الأمريكية كما يرغبون.
وصرح وزير الخارجية بان انعدام الثقة لدينا واضح تجاه الأميركيين. إيران تختلف عن الجميع في المنطقة، الدول الاخرى في المنطقة اما تعتقد أنه من خلال شراء الأمن، يمكن أن تحقق الأمن والتقدم لنفسها أو من خلال شراء الأسلحة أو الأسلحة النووية، لكن الجمهورية الإسلامية لا شيء من هذا. الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتمد على الشعب في مجال الأمن والتقدم. ولهذا السبب مارسوا جميع أنواع الضغوط على الشعب الإيراني خلال ٤۰ عاما.
وأضاف ظريف: الأمريكيون يركزون الآن على الحرب النفسية، وأهم اجراءاتهم هي الضغط النفسي على الإيرانيين وشركائنا الدوليين. إنهم يحاولون إخبارهم ألا تريدون المجيء إلى امريكا فلماذا تتعاطون مع الإيرانيين.
وردا على سؤال آخر، ألم تكن هناك ألية لمحاسبة امريكا في حال انسحابها من الاتفاق النووي؟ قال رئيس الجهاز الدبلوماسي: في العلاقات الدولية ليس هناك شرطي يواجه كل من يخالف القانون ويعاقبه.
وأضاف ظريف: الأمريكيون من الاعضاء الدائمين في مجلس الأمن، ولديهم كل الامكانيات، ولكن ماذا تواجه امريكا اليوم؟ حاليا يقف أقرب حلفاء أمريكا ضدها، على أي حال، هكذا هي حقائق العلاقات الدولية.
وأوضح ظريف بان الكيان الصهيوني ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، امريكا تنتهك الميثاق، السعودية تنتهك أبسط حقوق الإنسان في اليمن، هل هذا يعني أن هناك اشكالية في المعايير الدولية أو أن أليات الضغوط في المجتمع الدولي ليست ما نتوقعه في داخل البلاد؟
وأشار وزير الخارجية الى آلية الضغط في المجتمع الدولي؛ وقال إن كندا التي تعتبر من أقرب حلفاء امريكا- وحتى أننا لا نملك علاقة سياسية معها - لكن الحكومة الكندية وقفت امام الادارة الأمريكية بشان الاتفاق النووي.
وأضاف ظريف إن جميع حلفاء امريكا في حلف الناتو، وقفوا بوجه امريكا ماعدا الكيان الصهيوني اضافة الى دولتين أو ثلاث الى جنوبنا وبسبب قصر نظرها وقفت هي الاخرى إلى جانب امريكا، وهذا ماحصدته امريكا من انسحابها من الاتفاق النووي.