تبلغ مساحة هذه القلعة 5076 متراً مربعاً. من الناحية المعمارية، بنيت القلعة على أساس النمط المعماري المألوف في القصور الأوروبية في القرون المنصرمة مع تزيينها بزخارف الفن الايراني؛ مما يدل على مدى انتشار النمط المعماري الاوروبي والثقافة الغربية في تلك الحقبة التاريخية.
المناخ السائد في المنطقة، جعل القلعة تبُنى على الطابقين مع انشاء ايوانين شمالي وجنوبي يطلان على الغابات التي تمتد الى الجبال. ومن اللافت ان القلعة هذه بنيت على وجهة القبلة.
الهدف من بناء هذه القلعة في طابقين يكمن في ان الغرف المبنية في الطابق الأرضي تتم عملية الإنارة فيها وتدفئتها على الحد الأقصى، فيما بنيت الغرف في الطابق الأعلى من أجل توفير الحد الأقصى لتدوير الهواء اللطيف والبارد وتكييفه في ايام الصيف الحارة.
الى ذلك، بنيت أساسات القلعة وجدرانها الرئيسة بشكل سميك جداً؛ ما يسبب عازلاً طبيعياً يمنع من هدر الحرارة؛ ناهيك عن ان تغطية الجدران والواجهة الخارجية للقلعة بالطابوق، وخليط التراب والتبن وتجصيص الفضاء الداخلي بطبقات من الجص جاءت لتساعد بدورها في المحافظة على الحرارة المتوفرة في الداخل والحيلولة دون إتلافها.
قلعة دزك لها اربعة أبراج مخروطية الشكل من دون استخدامات عسكرية.
البرجان الواقعان في الجهة الجنوبية للقعلة بقيا سالمين، بيد أن البرجين المبنيين في الجانب الشمالي أصبحا شبه مدمرين. هذه الابراج بنيت لتضفي أبهة وعظمة على القلعة التي كانت في ماضي الايام تستخدم كسجن ومستودعات.
في الطابق الارضي والطابق الاول للقلعة، يوجد ايوانان في الجهتين الشمالية والجنوبية لتوفير الانارة المطلوبة للغرف المجاورة والغرفة الواقعة تحت البرج والمطعم التقليدي وغرفة المرايا وكذلك الغرف المتواجدة في الزوايا.
كانت دزك في بادئ الامر عبارة عن مجموعة ست قلاع، طال معظمها الدمار اثر تعاقب الأزمنة، ولم ما تبق من هذه القلاع الست الآن الاّ قلعة وحمام.
عندما يحل فصل الربيع وبعده الصيف، يرتاح السكان في الطابق العلوي للقلعة، حيث يتم تدوير التيار الهوائي وتكييفه في كل غرفه، وذلك من خلال فتح النوافذ في هذا الطابق.
أما جدران المطعم التقليدي فتكسوها أوراق جدارية ورسومات رائعة، كما أن هناك مدفئتين منحوتتين بنقوش، فضلاً عن ان سجادة يدوية كبيرة تغطي أرضية المطعم؛ مما يسترعي انتباه كل ناظر.
ومن الجاذبيات المعمارية التي أضفت أبهة وجمالاً خاصاً على قلعة دزك، يمكن الاشارة الى قواعد تقوم عليها القلعة.
الفنانون والنحاتون البارعون نحتوا هذه القواعد ورؤوسها على أشكال آدمية. اضافة الى ذلك، صنع هؤلاء الفنانون أبواب هذه القلعة من أنواع الخشب الروسي اللماع الملون مثل خشب شجرة الجوز الروسية.
كما يوجد في القلعة غرفة المرايا، حيث قام ثلاثة فنانين ايرانيين من مدينة اصفهان بتزيين هذه الغرفة من خلال استخدامهم مليوني قطعة مرآة، على مدى ثلاثة أعوام.