أعِدْ على مَسمَعي اُنشُودةَ الزمَنِ في يومِ إيرانَ والإسلامِ والوطَنِ
أعِـدْ تــراتــيـلَ يَــومِ اللهِ واهِبَــةً بشائِرَ النصرِ في يُمْنٍ على الوَثَنِ
حُيِّيتِ يا ثورةً قامَتْ مُحقِّقَةً مَـفـاخـراً لـم تزَلْ اُحدُوثَةَ اللُّسُنِ
ما فازَ مَنْ رامَها بالغدْرِ مُحترِباً ولا الحِصارِ ولا التأجيجِ بالفِتَنِ
ولا بحربِ نُجُومٍ اُعلِنَتْ هلَعَاً ولا بِصَدّامَ أو قصفٍ على المُدُنِ
حَيَّتْكِ طهرانُ في الآفاقِ أفئدَةٌ تضرَّعَتْ للقَويِّ البَرِّ ذي المِنَنِ
لكي يَصونَ حِمى إيرانَ مِنْ غِيَلٍ وزُمرةٍ أمعَنَتْ في الحِقدِ والإحَنِ
تضخُّ أموالَها في الخُوْنِ ناظرَةً مفعولَ دُولارِها في السِرِّ والعلَنِ
وذاكَ صهيونُ يَطوي ليلَهُ أرَقاً مُذْ اُعلِنتْ دولةُ الإسلامِ والسَّنَنِ
وزُلزِلَتْ ثَمَّ "إسرائيلُ" لاعِنَةً مِنْ ذُعرِها حَظَّها الآتي على مِحَنِ
فكلُّ إيرانَ قالُوا لَنْ نسامِحَ مَنْ قد أحرقَ المسجدَ الأَقصى بفِعْلِ دَنِي
بُوركْتِ يا ثَورةً لاحَتْ مآثِرُها في الـرافـدينِ وفـي لبـنانَ والـيَـمَنِ
وفي فلسطينَ حيثُ الشعبُ مُغترِبٌ والقدسُ محدَودَبٌ يَشكُو مِنَ الضَغِنِ
وفي الأقاليمِ والأمصارِ قاطبةً وفي دمشقَ عَرينِ الأَصْيَدِ الفَـطِـنِ
في بهمنِ الخيرِ نزجي شُكرَنا أبداً إلى الخُمينيِّ حامِي الدِّينِ والسُّنَنِ
وصانعِ الثورةِ الكبرى بهمّتهِ وهـبَّـةِ الشـعبِ لـبَّى قـائـدَ الـزّمـنِ
هاتِيكَ إيرانُ بسمِ اللهِ رائدةٌ وتقتفِي الحقَّ في الإخلاصِ واليَقَنِ
تُرابُها مِنْ عَبيرِ الطَفِّ مُزدهِرٌ وشَعبُهـا فـي قُـبـالِ الظـلـمِ لـم يَـهِنِ
فصَولةُ القائدِ المِعطاءِ نابعةٌ مِنْ عَزْمِ كرّارِنا الفادي أبي حسَنِ
أعزَّكِ اللهُ يا إيرانَ نهضتِنا يا ثـورةً مُحِّصَتْ بالكَرْبِ والحَزَنِ
فقاومَتْ وتحَدَّتْ كلَّ نازِلةٍ أتـتْ عَلـيـها ولـم تـركَنْ إلـى شَزَنِ
وعلَّمَتْ عزْمَها الأحرارَ نافِلَةً وآلَـةُ الـعزمِ مثـلُ الــرُّوحِ للـبَـدَنِ
أعاذكِ اللهُ يا إيرانَ ثورتِنا مِنْ المعادِينَ في الإجهارِ والـبُــطُنِ
فأنتِ معراجُنا للمجدِ قاطبةً وأنتِ اُسـطورةُ الإيـثـارِ والسَـكَـنِ
يا سيدي القائدُ المقدامُ يا أملي يا خامِنائِيُّ أنـتَ الـطُّـهْرُ يغمُرُني
دَعَوتُ ربّيَ ذا الإحسانِ مكرُمةً بأنْ يُعيذَكَ مِنْ سُقْمٍ ومن وَهَنِ
فأنتَ نبراسِيَ الوضّاءُ مُؤْتَلِقاً يا ابنَ الحسينِ ويا إطلالةَ الحسَنِ
حميد حلمي البغدادي