البث المباشر

امريكا تريد تعويض خسارتها في اليمن وسوريا... فتثير الفوضى في لبنان والعراق

الأحد 3 نوفمبر 2019 - 11:37 بتوقيت طهران
امريكا تريد تعويض خسارتها في اليمن وسوريا... فتثير الفوضى في لبنان والعراق

اكد الاكاديمي والاعلامي اللبناني احمد ياسين انه لا يمكن اخراج لبنان مما يحدث في الاقليم بحيث ان المحور الاميركي شهد خسارة كبرى في سوريا واليمن وهو يسعى الى التعويض في لبنان والعراق خصوصاً ان الرئيس اللبناني حليف للمقاومة ورجل مستقل بقراره السياسي.

ويطرح إعلان رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري استقالته عدة تساؤلات بشأن مستقبل الاحتجاجات المستمرة في البلاد منذ نحو 13 يوما، فهل سيرضي هذا القرار المتظاهرين في الشوارع؟ وما هي تداعيات الاستقالة على الوضع السياسي والاجتماعي في لبنان؟

وفي هذا السياق قال الاعلامي اللبناني احمد ياسين في حديث لوكالة مهر للأنباء انه لاشك استقالة الحريري ادخلت لبنان في عين العاصفة، بحيث انه اطاح بالتسوية الرئاسية واعاد الوضع الى نقطة الصفر. 

وبخصوص الأسباب الرئيسية للأحداث الأخيرة في لبنان اكد ياسين ان اسباب تحرك الشارع بالاصل مطلبية معيشية كون لبنان يعاني من ازمة مستفحلة سببها منظومة سياسية وطائفية فاسده تحكم لبنان منذ اكثر من 30 عام.

واضاف: اما عن الاسباب السياسية فلا يمكن ان نخرج لبنان مما يحدث في الاقليم بحيث ان المحور الاميركي شهد خسارة كبرى في سوريا واليمن وهو يسعى الى التعويض في لبنان والعراق. خصوصاً ان في لبنان رئيس جمهورية حليف للمقاومة ورجل مستقل بقراره السياسي وهذا ما يستفز الولايات المتحدة.

ورداً على سؤال وكالة مهر للأنباء عن احتمال حدوث تعديلات في الهيكلية السياسية اللبنانية اشار الى ان الحديث عن تعديل هيكل او منظومة سياسية امر صعب للغاية وبحاجة للبحث في عقد اجتماعي جديد بعيد عن التقسيم الطائفي وهذا ما نادى به السيد نصرالله منذ اعوام طويلة.

وبشأن تشكيل الحكومة الجديدة في ظل الظروف الراهنة استبعد الاكاديمي اللبناني ان الحكومة الجديدة ستشبه سابقاتها "وذلك للاسباب التي تحدثنا عنها، لا يمكن تشكيل حكومة بمعزل عن التوازنات الطائفية والسياسية والحديث عن المسعى الاميركي لعزل حزب الله ومحاصرته سياسيا امر لن يتحقق ويجب على الحريري نفسه ان يجيب على ذلك كونه يعرف حزب الله عن كثب". 

وفي اشارة الى الايادي التي لن تقعد الا بعد ضرب المقاومة والرئيس ميشال عون قال ياسين: طبعا هذا مطلب اسرائيلي اميركي بعزل المقاومة وحلفائها التيار الوطني الحر وحركة امل وغيرهم، وهذا بمثابة اعلان حرب سياسية. ما لم تستطع اسرائيل ان تجنيه في الحرب العسكرية يستحيل عليها ان تحصل عليه بواسطة حصار اقتصادي او اقصاء سياسي. ايران محاصره منذ اربعين عام ولم تتنازل قيدانملة، وكذلك المقاومة في لبنان فان هزيمتها مستحيلة واذا ما تخطت اسرائيل واميركا الخطوط الحمراء اعتقد ان كيان الاحتلال لن ينام قرير العين عنده.

 

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة