وسط حالة من الترقب في الشارع العراقي لما سيؤول اليه الحراك الشعبي والسياسي استمرت التظاهرات في العاصمة بغداد ومختلف المحافظات وسط وجنوب العراق.
ففي ساحة التحرير وسط بغداد استمرت التظاهرات الاحتجاجية ضد الاداء الحكومي في حين كان الانضباط والروح السلمية طاغياً على اجواء الاحتجاجات مقارنة مع الايام الفائته.
وعزى العديد من المتظاهرين هذا الهدوء الى روح التفاهم السائده بين القوات الامنية والمتظاهرين وايضا طردهم للمندسين والمخربين من ساحة الاعتصام هذا في وقت يترقب المتظاهرون ما سيسفر عن الحراك السياسي الذي خرج عن جموده خلال الساعات الماضية.
وشهدت العديد من الساحات تظاهرات سلمية لاسيما في كربلاء والناصرية وواسط والسماوة حيث تواجد عدة الاف مطالبين بتحقيق اصلاحات حقيقية سياسية واقتصادية.
ووفقاً لمصادر سياسية عراقية رفيعة المستوى فإنّ الرئيس برهم صالح، يجري اتصالات واسعة مع قادة كتل سياسية، أو من يمثلهم، إضافة إلى شخصيات فاعلة في المشهد السياسي في البلاد، بهدف عقد اجتماع لبحث الأزمة الحالية يشاركه في ذلك رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بهدف الخروج بنتائج يمكن أن ترضي الجماهير العراقية.
ويأتي الحراك بعد رسائل متبادلة بين مقتدى الصدر وهادي العامري، وهما زعيما أكبر معسكرين برلمانيين سائرون والفتح، حول إقالة الحكومة والذهاب إلى انتخابات مبكرة، فيما ترفض قوى سياسية هذا الخيار، وترى أهمية دعم الحكومة الحالية ومنحها فرصة لتنفيذ الإصلاحات التي وعدت بها.