بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم أحباءنا ورحمة الله، أهلاً بكم، اخترنا لكم اعزاءنا في هذا اللقاء أبياتاً من إثنتين من بدائع المدائح النبوية كلتاهما من الأندلس، الأولى للقاضي المؤرخ والأديب ابو البركان محمد السلمي، المتوفى سنة احدى 771 للهجرة، قال في بعض قضائده:
الله اكبر لاحت الأنوار
وصفت نفوس وانجلت أفكار
وترنحت منا القلوب بليلة
فيها كؤوس للسرور تدار
لم لا وهذي ليلة اليوم الذي
ظهرت به في العالم الأسرار
يومٌ به هلّ النبيّ المصطفى
الحاشر الماحي الرضيّ المختار
واستبشر الأبرار منها بالتي
بالقصد منها استبشر الأبرار
قصدوا الأبرّ المجتبى الهادي الذي
طابت بذكر حديثه الأخبار
المنتقى من محتد مقداره
قبل النبوءة دونه الأقدار
جاءت به الأيام تحفة قادمٍ
شهدت له الرهبان والأحبار
أما المقطوعة الثانية فهي للأديب الأندلسي أيضاً محمد بن الجنان الأنصاري، المتوفي سنة 648 للهجرة، حيث قال في التوسل الى الله بنبيه الاكرم صلى الله عليه وآله:
يا أرحم الخلق يوم الحشر والندم
إرحم عبيدك يا ذا الطول والنعم
إني توسّلت بالمختار ملجئنا
الطاهر المجتبى من خيرة الأمم
إليك من سيئاتي إنها عظمت
يا واحداً لم يزل فرداً ولم يقم
عليك منك صلاة كلما طلعت
شمسٌ وما خط في الأوراق بالقلم
فهو الشفيع الذي أرجو النجاة به
من الجحيم إذ الكفار كالحمم