وأجرت مجموعة من علماء النفس تجربة علمية تحت إشراف، ريتشيل روميو، من جامعة هارفارد، بهدف تحديد آليات تأثير الكلام الحي في دماغ الطفل، وتحديدا في مراكز الكلام في الجهاز العصبي المركزي.
واشترك في هذه التجارب 40 طفلا أعمارهم 4-6 سنوات، ومعهم والديهم الذين طلب منهم إبلاغ الباحثين عن وضعهم الاجتماعي-الاقتصادي، وتقديم تسجيل صوتي لتواصلهم مع أطفالهم لمدة يومين.
وبعد تحليل هذه التسجيلات، أخذ العلماء بالاعتبار حجم الكلمات التي نطق بها الأطفال ووالديهم خلال اليومين، وكذلك المناقشات التي استمرت خمس ثوان والسكوت الذي يدوم أقل من ذلك.
وقاس العلماء سلامة مسار المادة البيضاء في الدماغ للأطفال المشتركين في التجربة العلمية، بواسطة التصوير بالرنين المغناطيسي، وأجروا معهم اختبارات خاصة لأعمار معينة.
واتضح من هذه الاختبارات أن الوضع الاجتماعي-الاقتصادي للوالدين يرتبط بمخزون الكلمات وقدراتهم اللغوية، أما مخزون الكلمات لدى الأطفال فيرتبط بعدد الحوارات مع أمهاتهم أو آبائهم.
واستنتج العلماء من هذا أن التواصل مع الأطفال يساعد في تحسين المؤشرات المذكورة أعلاه وفي سرعة تطور أدمغتهم.