وأكد سعد الفقيه المعارض السعودي البارز ورئيس الحركة الإسلامية للإصلاح، في تصريح لـ"الخليج أونلاين"، أن العملية التي تسببت بمقتل الفغم هي من تدبير ابن سلمان، خاصة أنه قتل داخل القصر الذي هو فيه، برفقة الشخص الذي يدعى "ممدوح بن مشعل آل علي"، الذي أعلنت السلطات أنه القاتل.
وبيّن الفقيه أن "الفغم وآل علي قتلتهما جهة واحدة، دون أن يتضح سبب عدم قيام حارس الملك بأي مقاومة خلال عملية قتله".
أين الملك سلمان بعد مقتل حارسه الشخصي؟ رواية وتكهنات
وقال في هذا الصدد: "بعد عملية اغتيال عبد العزيز الفغم، وهو أحد شيوخ قبيلة المطيري في السعودية، لا يزال الملك سلمان في القصر الذي قتل فيه مرافقه، ولكن لا معلومات حول وضعه".
وأوضح أن "أمراء من الأسرة الحاكمة بالسعودية ربما سيتحركون ضد محمد بن سلمان بعد اغتيال الفغم، وسيتخذون مواقف أكثر شجاعة سواء عملياً أو كلامياً ضده".
ولفت المعارض السعودي البارز إلى أن "اغتيال مرافق الملك يعطي انطباعاً بوجود خلل داخل البلاط الملكي السعودي، ويطرح تساؤلاً كيف لاثنين من الحرس أن يقتلا بهذه السهولة؟".
وأشار إلى أن "مقتل الفغم سيربك الوضع داخل العائلة الحاكمة في السعودية، وسيعمل على تحرك السلبيين من الأسرة الحاكمة ضده، خاصة في حالة تواصلت قبيلة مطيري التي ينتمي لها حارس الملك مع أمراء في الأسرة الحاكمة".
وصباح امس، أعلنت وسائل إعلام سعودية رسمية مقتل عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي للملك السعودي سلمان، والذي اشتهر بملازمته الدائمة له، برصاص صديقه ممدوح بن مشعل آل علي إثر خلافٍ شخصي بينهما، دون مزيد من التفاصيل، وسط تشكيك مغردين برواية مقتله.
وأدعت وكالة الأنباء السعودية "واس" أن "الجاني قُتل بعدما رفض الاستسلام للجهات الأمنية التي حاصرت الموقع الذي تحصَّن بداخله، حيث أطلق النار، وهو ما اقتضى التعامل معه بما يحيّد خطره".