البث المباشر

جامعــــة تبـــريـز

السبت 21 سبتمبر 2019 - 08:37 بتوقيت طهران

 

أحبّتنا المستمعين في كلّ مكان !
تحيّة طيّبة نبعثها إلي حضراتكم في هذه الجولة الجديدة من جولاتنا الأسبوعيّة بين رحاب الصروح العلمية والحضارية في إيران المتمثّلة في جامعات البلاد ومراكزها العلميّة والبحثية عبر برنامجكم صروح حضارية ، ندعوكم للمتابعـة...
مستمعينا الأكارم !
تعتبر جامعة تبريز من حيث القِدَم ثاني جامعة وأكبر مركز علمي في منطقة شمال غرب إيران حيث أدّت دوراً مهماً في نشر التعليم العالي هذه المنطقة و تفرّعت منها جامعة المحقّق الأردبيلي ومراغة وبناب . 
ورغم أن الفكرة الأولي لتأسيس جامعة تبريز طرحت سنة ۱۹۲۲ ، ولكن جامعة آذربايجان تأسست من الناحية العملية في تبريز عام ۱۹٤٥ و تم افتتاحها أخيراٌ بعد بعض التغيّرات باسم جامعة تبريز عام ۱۹٤۷ مشتملة علي كليتين هما كلية الآداب وكلية الطب ، و عرفت باعتبارها الجامعة الثانية في إيران بعد جامعة طهران.
وحتي سنة ۱۹٥۹ كانت أبنية الجامعة مشتّتة علي مستوي مدينة تبريز و مؤجَّرة ولكن وبسبب الحاجة إلي لمّ شتات الجامعة وتوسيعها ، فقد تمّ في العام ۱۹٥۹ شراء أرض بمساحة ۲٤۷ ألف متر مربع في الموقع الحالي للجامعة ليوضع الحجر الأساس لها علي يد وزير الثقافة آنذاك . ومنذ تأسيس هذه الجامعة وحتي اليوم ، تغيّر اسم جامعة تبريز عدّة مرّات . ليعود لها اسمها الأصلي في النهاية عام ۱۹۷۸ أي بعد انتصار الثورة الإسلامية وهو جامعة تبريز . 
مستمعينا الأفاضــــل!
وتجتاز جامعة تبريز الآن السنة السبعين من عمرها ونشاطها وتضم إحدي وعشرين كلية و فرع أَرَس الدولي و عشرة معاهد للبحوث والمراكز البحثية و ثلاث كليات تابعة لها في مدن أهر ومرند وميانه . كما تضم هذه الجامعة أكثر من أربعة وعشرين ألف طالب و۷٥۰ عضواً في الهيئة التدريسية و مائتي مختبر تخصصي وعام يعد البعض منها فريداً من نوعه علي مستوي العالم والمنطقة ، ومتحف الشهداء ومتحف التاريخ والثقافة ومتحف علم الأحياء والمتحف الجيولوجي ، حيث أسهم كل ذلك في أن تعتبر إحدي أفضل الجامعات في البلاد وأكبر مركز للتعليم العالي في إيران في منطقة الشمال الغربي . 
كما تُعرَف هذه الجامعة باسم مسجد شهداء جامعات إيران بسبب استشهاد اثنين وعشرين من طلابها في كليتها التقنية في كانون الثاني ۱۹۸۷ . وقد كان هؤلاء الطلبة يعملون في ورشة الكلية التقنية من أجل دعم مواطنيهم ومساعدتهم في جبهات الحرب وإذا بهم يتعرّضون لقصف الطائرات العراقية لينالوا شرف الشهادة. 
ومنذ بدء نشاط جامعة تبريز وحتي اليوم ، كانت هذه الجامعة تضمّ دوماً شخصيات علمية وأدبية بارزة ومعروفة من مثل المرحوم عبد الرسول خيّام بور و المرحوم الأستاذ أحمد ترجاني زاده و المرحوم الأستاذ السيد حسن قاضي طباطبائي والدكتور السيد مهدي گلابي والدكتور بلورجيان والسيدة الدكتورة مهري باقري . كما كان الشاعر الإيراني الكبير الأستاذ محمد حسين شهريار من الأساتذة الفخريين في هذه الجامعة .
أعزّتنا المستمعين !
تحمل جامعة تبريز الكثير من المفاخر الوطنية والدولية في تاريخها ومنها : تصنيف هذه الجامعة باعتبارها جزءاً من نسبة ۱% من الجامعات المؤثّرة في العالم حسب تصنيف مركز ثامسون رويترز ، و تصنيفها ضمن المستوي الثاني علي صعيد إيران والحادي والثلاثين بعد الخمسمائة علي مستوي العالم حسب تصنيف مؤسسة لايدن في هولندا وذلك في عام ۲۰۱٤ ، و تحقيق رتب من مثل ۱% من أفضل علماء العالم و العلماء الغزيري التأليف في البلاد و روّاد العلم في إيران من قبل عدد كبير من أساتذة هذه الجامعة وتأثير هؤلاء الأساتذة في الجمعيات والأوساط العلمية المهمة في العالم ، و تبوُّء هذه الجامعة لمكانتها باعتبارها إحدي الجامعات العشر الأوائل في إيران و في المرتبة السادسة من الجامعات الجامعة و العاشرة بين أفضل جامعات إيران في مجال العلوم الإنسانية وغير ذلك .
كما أن لهذه الجامعة حضوراً فاعلاً في الجمعيات الدولية الكبري ومنها اتحاد جامعات العالم (IAU)، واتحاد الجامعات الدولية (IUC) واتحاد جامعات منطقة القوقاز كما أبرمت أكثر من خمسين عقداً ومعاهدة تفاهم وتعاون مع جامعات بلدان العالم المختلفة مثل فرنسا و إيطاليا و وألمانيا و اليابان و تركيا و آذربايجان و طاجيكستان وقبرص وتايلندا وغيرها . 
وتفيد آخر الإحصائيّات بأن أكثر من ۲٤ ألف طالب كانوا يدرسون عام ۲۰۱٥ في كليات جامعة تبريز والفروع التابعة لها حيث يتركز هذا العدد من الطلاب في كل من فرع الهندسة المعمارية والهندسة الميكانيكية و الهندسة الميكانيكية للصناعة والإنتاج وهندسة الكهرباء والسيطرة والهندسة الكهربائية – الألكترونية و اللغة والأدب الفارسي . وتضم كلية الزراعة العددَ الأكبر من الطلّاب .
إخوتنا ، أخواتنا المستمعين والمستمعات !
أدّت أهمية جامعة تبريز ودرجتها العلمية إلي اجتذاب الطلبة غير الإيرانيين ، بحيث يدرس فيها الآن (أي في العام ۲۰۱٥ ) مايقرب من ثلاثين طالباً غير إيراني من حوالي عشرة بلدان أجنبية في كليات جامعة تبريز . و يتركّز هؤلاء الطلّاب في كل من فرع الجغرافيا و التخطيط المدني و البيطرة والهندسة المعمارية و تقنية المعلومات والهندسة الكهربائية . 
ومعظم هؤلاء الطلّاب من البلدان الإسلامية المجاورة والبلدان الآسيوية مثل منغوليا و تركيا و اليمن و لبنان و طاجيكستان وسوريا والعراق . وتضم كلية الهندسة الكهربائية والحاسوب العددَ الأكبر من الطلبة غير الإيرانيين الذين قدموا إلي جمهورية إيران الإسلامية لمواصلة دراساتهم العليا والذين يعتبرون المستوي العلمي المرموق لجامعات إيران المعروفة علي مستوي الشرق الأوسط وخاصة جامعة تبريزهي التي دفعتهم إلي اختيار هذه الجامعة وخاصة في فرع الهندسة الكهربائيّة .
وهم يعبّرون عن غبطتهم وسرورهم للدراسة في جامعة تبريز ويؤكّدون حبّ شعوبهم للشعب الإيراني . 
مستمعينا الأفاضل !
حتّي نجدّد اللقاء بكم في الحلقة المقبلة من برنامجكم صروح حضاريّة ، نشكر لكم طيب متابعتكم ، وكونوا في انتظارنا عند صرح علمي آخر بإذن الله .

شاركوا هذا الخبر مع أصدقائكم

جميع الحقوق محفوظة