إخوتنا ، أخواتنا المستمعين والمستمعات !
أهلاً ومرحباً بكم في هذا اللقاء الجديد الذي يسرّنا أن يجمعنا بحضراتكم عبر جولة لنا أخرى بين ربوع المراكز العلمية والجامعية في جمهورية إيران الإسلامية من خلال برنامجكم صروح حضارية حيث سنواصل في هذه الحلقة جولتنا بين أروقة جامعة طهران معرّجين على مركز آخر للتعليم العالي هو جامعة أمير كبير التكنلوجية والصناعية ، ندعوكم لمتابعتنا .... 
مستمعينا الأكارم !
من أجل أن نتعرّف أكثر علي المكانة العلميّة لجامعة طهران ، فإننا سنعرّفكم في هذه الحلقة علي مؤسسة الجيوفيزياء التابعة لهذه الجامعة . فنحن نعلم أن الحاجة المتزايدة إلي اكتشاف المصادر الجديدة للطاقة و اكتشاف المعادن والموارد المائيّة الجوفيّة و التنبّؤ بالحوادث الطبيعية مثل الزلازل والبراكين والجفاف وكذلك العثور علي حلول للحد من الآثار المدمّرة لهذه الظواهر ، كلّ ذلك يمثّل أموراً ضرورية والبشرية في حاجة ماسّة إليها . واستناداً إلي هذه الحاجة وضرورة تطوير علم الجيوفيزياء ، فقد أطلق الاتحاد الدولي للأبحاث والاتحاد الدولي للعلوم (IUS) اسمَ عام " الجيوفيزياء " علي الفترة من ۱۹٥۷ – ۱۹٥۸ وطلب من كلّ بلدان العالم التعاون من أجل تنمية هذا العلم وتطويره . وقد تأسست المؤسسة الجيوفيزيائية التابعة لجامعة طهران عام ۱۹٥۷ في إطار تحقيق الهدف السابق ، بفضل الجهود القيّمة التي بذلها الأستاذ الدكتور حسين كشي .
وبدأت هذه المؤسسة نشاطها في البدء بثلاثة أقسام هي : قسم الزلازل و قسم الجيو مغناطيسي و القياس الوزني ووسّعت نشاطها تدريجياً في الأقسام التعليمية والبحثية والتطبيقية لعلم الجيوفيزياء . وفي عام ۱۹۷۱ أضيف إليها قسمان تعليميان هما الفيزياء الأرضية والفيزياء الفضائية . 
ويتعرّف طلّاب هذه الفروع علي خصوصيات الكرة الأرضية و تركيبتها ليوظّفوها في اكتشاف الموارد تحت الأرض و أحزمة الزلازل في مناطق البلد المختلفة و الدراسات المتعلّقة بالتصاميم الهندسية للجيوفيزياء . وتتعاون مع هذا القسم بشكل وثيق ، أربعةُ أقسم بحثية للاكتشافات وهي علم الزلازل و القياس الوزني و القياس المغناطيسي و المختبرات المختلفة .
مستمعينا الأفاضل !
ويتعرّف الطلبة في قسم الفيزياء الجوية في المراحل الدراسية المختلفة ( البكالوريوس و الماجستير و الدكتوراه ) علي المجالات المختلفة للأنواء الجوية مثل حالات الجو على المستويات المختلفة ( الكبيرة والمتوسطة و الجزئية المستوى) والتنبؤ العددي بحالة الطقس و حالة المياه والحالة الجوية على مستوى المنطقة و تشكّل الغيوم والأمطار والعواصف الشديدة المصحوبة بزخّات المطر وبإمكانهم استخدام هذه المعلومات في القضايا المتعلّقة بالبيئة والزراعة والصناعة والماء و المواصلات والمجالات الأخرى ذات العلاقة . 
ويتولّى قسم الفيزياء الأرضية في الوقت الحاضر تدريس الطلاب في المرحلتين الدراسيتين البكالوريوس و الماجستير في خمسة فروع هي علم الزلازل والهزّات الأرضية والقياس المغناطيسي و الجيوكهرباء و القياس الوزني وفي مرحلة الدكتوراه في أربعة فروع هي علم الزلازل والهزات الأرضية و الألكترو مغناطيس والقياس الوزني .
وفي خلال السنة الدراسية ۲۰۱٤-۲۰۱٥ بلغ عدد الطلاب الدارسين في فرع الجيوفيزياء في التخصصات التالية : الألكترومغناطيس ، علم الزلازل ، الجيو- الكتريك ، الجيو مغناطيس ، القياس الوزني ، علم الهزات وكذلك فرع العلوم البحرية والمحيطية والفيزياء البحرية وفرع الأنواء الجوية ، ۲۷۹ طالباً في مؤسسة الجيوفيزياء التابعة لجامعة طهران . 
وتعدّ جامعة طهران الجامعةَ الأم في النظام الجامعي لإيران ، كما تتألف من أقسام مختلفة أخرى وقد خرّجت على مرّ سنين طويلة الكثير من المفكرين والمثقفين والعلماء كما يدرس في هذه الجامعة الكثير من الطلاب الذين لا يقتصرون على داخل إيران فحسب بل من خارج إيران أيضاً بسبب مستواها العلمي الرفيع و الإمكانيات المناسبة المتوفرة فيها .
أعزتنا المستمعين !
ومن بين الصروح العلمية و الجامعات الأخرى التي نود تعريفكم بها في هذه الحلقة من برنامجكم صروح حضاريّة ، جامعةُ أمير كبير الصناعية أو الجامعة التكنلوجية في طهران والتي تعتبر الجامعة الصناعية الأولى في إيران . وتعد هذه الجامعة من جملة أعرق مؤسسات التعليم العالي في ايران في المجال التقني والهندسي . وقد وُضِعت النواة الأصلية لهذه الجامعة قبل أكثر من نصف قرن بهدف تطوير نشاطات مؤسستين تقنيّتين هما معهد هندسة الطرق والبناء و المعهد الإيراني العالي . وكان المهندس حبيب نفيسي هو المؤسس لهذه الجامعة التكنلوجية عام ۱۹٥٦ . 
وفي عام ۱۹٥۷ تمّ قبول أول دورة من الطلاب في هذه المجموعة التعليمية عن طريق امتحان داخلي ليبدأ النشاط التعليمي للجامعة التكنلوجية في طهران بشكل رسمي من العام ۱۹٥۸ بخمسة فروع هي : الهندسة الكهربائية والألكترونية والميكانيكية ، و النسيج ، والكيمياء والطرق والبناء . 
وفي سنة ۱۹۷۹ أي بعد انتصار الثورة الإسلامية ، تحولت هذه المجموعة التعليمية إلى جامعة وأطلق عليها اسم أمير كبير تيمناً بأحد أكبر شخصيات تاريخ إيران المعاصر والذي بذل جهوداً كبيرة من أجل توسيع وتطوير أسس العام الحديث في إيران . وتقع جامعة أمير كبير في وسط مدينة طهران ولها عدد من الفروع في مدن بندر عباس و ماهشهر و كرمسار . 
واستناداً إلى آخر الإحصائيات المتوفرة ، فقد بلغ عدد الطلاب في كليات جامعة أمير كبير الصناعية وفروعها في العام الدراسي ۲۰۱٥ ، ۱٤۹۹٦ طالباً حيث يضم كلٌّ من فرع الهندسة الميكانيكية ، والصناعات ، و الكيمياء ، والفضاء ، و العمران ، والطب ، الكهرباء ، و صناعة السفن العددَ الأكبر من الطلاب .
وفي سنة ۲۰۱۰ أقيمت مسابقة لتقديم أفضل تصميم لواجهة بوّابة جامعة أمير كبير الجديدة ، حيث بدأ بناؤها بعد أن وقع الاختيار على التصميم الذي تقدم به المهندس أكبر زاده باعتباره التصميم الأفضل ، وفي عام ۲۰۱۳ وبعد مرور ثمانية شهور ، تم افتتاح تصميم البوابة الجديدة للجامعة . و تحوي واجهة هذه البوّابة علامة دولابين مسنّنين يضمّان خمسين حلقة ترمز إلى السنوات الخمسين من نشاط الجامعة . 
وتضم الجامعة التكنلوجية في الوقت الحاضر أربعة فروع و ست عشرة كلية و خمسة عشر قطباً علمياً و ستة أقسام كما تحوي فرعاً دولياً ومركزاً للتعليم الألكتروني .
مستمعينا الأكارم !
جولتنا بين أروقة جامعة أمير كبير التكنلوجية سنكملها بإذن الله في الحلقة القادمة من برنامجكم صروح حضارية حتى ذلك الحين كونوا في انتظارنا شاكرين لكم طيب متابعتكم .