وأكد السفير الأمريكي السابق لدى دمشق، روبرت فورد، أنّ "الأميركيين اقتنعوا بأن (الرئيس السوري) بشار الأسد سيبقى رئيساً لسوريا حتى الانتخابات المقبلة".
فورد أشار خلال مقابلة مع الميادين اليوم الثلاثاء، إلى أنّ العلاقة الحالية التي تتحسن بين بغداد ودمشق "لا تتوافق مع ما تريده أمريكا من العراق".
كما شدد فورد على أنّ "القوات الأميركية ستبقى في منطقة التنف على الحدود بين سوريا والعراق لمنع إيران وسوريا من التواصل عبرها".
واعتبر فورد أنّ من بين الأهداف الأميركية في انتشارها شرق سوريا "منع نفوذ إيران هناك"، موضحاً أنّ "واشنطن تريد حماية الكرد هناك ومنع عودة داعش للمنطقة"، على حد قوله.
وأكد فورد أن "السواد الأعظم من الأميركيين لا يهتم بمستقبل الكرد السوريين"، داعياً إياهم إلى الحذر.
السفير الأميركي السابق جدد دعم الولايات المتحدة لإنشاء منطقة حكم ذاتي شمال سوريا خاصة، مؤكداً أنّ بلاده "لا تريد تقسيم سوريا لكنها تدعم نظاماً لامركزياً".
وحول وجود قوات أميركية في سوريا تقاتل الحكومة السورية، أوضح فورد أن "واشنطن لم تعلن يوماً أنها تريد إرسال قوات أميركية لقتال الحكومة السورية"، وأضاف "لقد أخبرت المتظاهرين السوريين في حماه ألا يتوقعوا أن تأتي القوات الأميركية إليهم".
وكان فورد زار في عام 2011 مدينة حماه عندما كان لايزال سفيراً لبلاده في دمشق وشارك مع المتظاهرين هناك في إحدى مظاهراتهم، ما عدته الحكومة السورية تحريضاً من الولايات المتحدة للمتظاهرين في حينها.
وحول الاعتداءات التي تمارسها "إسرائيل" في قصفها الأراضي السورية، أكد فورد في حديثه للميادين أن "أميركا تدعم ما تقوم به إسرائيل من ضربات جوية في هذا الإطار".