ذكراكَ، تنطفئ السنينُ وتغربُ
ولها على كفّ الخلود تلهُبُ
لا الظلم يلوي من طِماح ضرامها
أبداً، ولا حقدُ الضمائر يحجب
ذكرى البطولة، ليلُها كنهارها
ذكرى العقيدة، لم ينؤ متنٌ لها
بالحادثات، ولم يخنها منكب
ذكرى الإباء، يرى المنيّة ماؤها
ذكراك مدرسة الذين تعرّضوا
للسوط، يحكم في الشعوب، فأرعبوا
صرعى به - السيفُ اللئيمُ ويرهب
مولاي... دربُ الخالدين منوَّر
بالذكريات الغرّ، سمحٌ، مخصِب
تهفو لروعته المنى، لكنه
- مما يحيط به الفجائع - متعِب
*******
الشاعر: مصطفى جمال الدين - العراق.