وأضاف، انه وكما وفت إيران بالتزاماتها بموجب الاتفاق، يجب على الأطراف الأخرى أن تعمل بالتزاماتها، وأن إيران ستعود الى الوضع السابق قبل تقليص التزاماتها بمجرد أن تفي الاطراف الاخرى بتعهداتها.
واشار جهانغيري خلال لقائه قبل ظهر اليوم الاثنين رئيس الدائرة الدولية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني " سونغ تاو" إلى وجهات النظر الوثيقة بين طهران وبكين والعلاقات الطيبة بين البلدين من حيث التجارة والاقتصاد والسياسة والأمن، مؤكدا على العلاقات الاستراتيجية بين إيران والصين.
وشدد النائب الأول لرئيس الجمهورية على العزم الجاد للجمهورية الإسلامية الإيرانية في تطوير العلاقات الشاملة مع جمهورية الصين الشعبية وقال إن جميع المسؤولين في إيران، وضعوا استراتيجية تطوير العلاقات مع الصين كآلية جادة في جدول أعمالهم.
وأشار إلى أن الصين هي الشريك الاقتصادي الرئيسي والمشتري للنفط الإيراني، وقال: إن أمريكا تتوهم بأنه بامكانها دفع مبيعات إيران النفطية إلى الصفر، بالضغط على زبائن النفط الايراني، مما يؤدي إلى انهيار الاقتصاد الإيراني، الا انه ولحسن الحظ وعلى الرغم من مرور عام على الحظر الأمريكي على النفط، فان الوضع الاقتصادي في إيران يتمتع بالاستقرار المناسب.
وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أنه على الرغم من أن بعض الدول مثل الصين لديها قيود معينة، إلا أننا نتوقع أن يكون أصدقاؤنا أكثر نشاطًا في شراء النفط الإيراني، مضيفًا أن الغاز هو أهم طاقة مستقبلية في العالم، وإيران لديها أكبر احتياطيات الغاز في العالم ونحن على استعداد لتصدير الغاز إلى الصين عبر خط نقل باكستان.
وأكد جهانغيري على ضرورة رفع العقبات التي تعترض المعاملات المالية بين إيران والصين في أسرع وقت ممكن وأن يتم توفير آلية مالية مناسبة بين البلدين.
وقال: إنه في الأسبوع المقبل، سيتوجه وفد مكون من وزارة الشؤون الاقتصادية والمالية والبنك المركزي، الى بكين، وآمل أن تجري مفاوضات بناءة حول آلية للمعاملات المالية بين البلدين.
وأعتبر النائب الأول لرئيس الجمهورية، السياحة بانها أحدى مجالات التعاون بين إيران والصين، مضيفا، ان إيران ترحب بالسياح الصينيين، وقد اتخذت الحكومة الايرانية قرارا بالغاء تأشيرة الدخول للسياح الصينيين.
وأشار إلى دور الصين في إعادة تطوير مفاعل أراك، مضيفًا أن هناك تأخيرا في عملية إعادة التطوير والتي تسارعت بشكل جيد حاليا ونقدر جهود الجانب الصيني.
واشار إلى أن الأمريكيين يعرضون أمن منطقة غرب آسيا والخليج الفارسي للخطر، وقال إن السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية هي دعم تعددية الأطراف ومواجهة هيمنة الولايات المتحدة، وهي على استعداد للتعاون مع الصين في هذا الصدد على الاصعدة الإقليمية والدولية.
وأشار جهانغيري إلى الدور الهام للجمهورية إيران الإسلامية في مكافحة التطرف والجماعات الإرهابية في المنطقة، وخاصة داعش ، مضيفًا أن إيران لعبت دورا مهما في مكافحة التطرف والإرهاب وفي دعم الحكومتين الشرعيتين العراقية والسورية، معلنا استعداد ايران للتعاون مع الصين في محاربة الإرهاب وإعادة بناء العراق وسوريا.
وأضاف النائب الأول لرئيس الجمهورية، ان الولايات المتحدة تحاول نقل جماعة داعش الإرهابية من سوريا إلى أفغانستان، وهي خطة خطيرة ويجب الوقوف ضدها.