فيا قلب كيف تروم السلو
وتصحو وقلب الهدي غير صاح
بنو احمد منهب للخطوب
اتيح لهم كل حتف متاح
وهاتيك اجسامهم في الصعيد
وهاتيك ارؤسهم في الرماح
وتلك حريمهم في السبا
بُلين بطول القري والنياح
ينادين هل علمت هاشم
ليوث النزال اسود الكفاح؟
بان مشايخها اصبحت
تناهب ارواحها بالصفاح
ومن بينها علة الكائنات
لقيً فوق حرّ الجنادل صاح
تظلله الطير حرّ الهجير
ويلبس اثواب نسج الرياح
ونحن اساري تجوب بنا
هزال المطايا قفار البطاح
واعظم ما لنا في السبا
شماتة اهل الخنا والسفاح
اذا لم يثوروا باعبائها
فلستم باكباش يوم النطاح
وان لم تراعوا لها حرمة
فما لمذلتكم من براح
أهاشم هل حزت بعد عليً
وهل قمت يوما مقام فلاح؟
أيمسي حسين عفير الجبين
ويمنع ورد الزلال المباح؟
اما كان أمضاك يوم النزال
وآنذاك كفاً ببذل السماح؟
اليكِ عن المجد ان لم تذودي
المذلة عن عزك المستباح
ولا تفتني سابقات الجياد
ولا تحملي ماضيات الصفاح
فلا استرس الخيل من قائد
ولا آب راكبها بالنجاح
ولا وكفت للحيا ديمة
ولانوّر الروض ورد الاقاح
وما زال فيكم طويل يناح
مدحتكم فاقبلوا ما استطعت
وهذا اجتهادي ومد جناحي
اذا خصكم ربكم بالثناء
فماذا اريدكم بامتداح
وان تجعلوا بالولاء اختتامي
كما كان قدماً عليه افتتاح
فذلك أقصي المرام الذي
أنا أرتجيه وعين صلاح
*******
الشاعر: للشيخ حسن أبو الحب (المتوفي سنة ۱۳۰٥ هـ ).