فما اعزّ جاره وامنعه
وفي اللّقاء عونه الرّحمن
والعاديات خيله المغيرةُ
والذّاريات جنده المثيرة
وبطشه الشّديد بالاحزاب
كأنه قارعة العذاب
زلزلة السّاعة من زلزاله
وهول يوم الحشر من اهواله
ولا يهوله تكاثر العدى
وكلما تحزّبوا تحزّباً
تفرّقوا كأنهم ايدي سبا
كأنهم وهم الوفٌ عاديةٌ
عاد واحقاف وريح عاتية
جاثية من هول ذاك المطلع
وانفطرت قلوبهم من الفزع
لكن كبيت العنكبوت واهيةٌ
ذلّت له الرّوم ودانت العربُ
وانخذل الفرس به ولا عجب
واصبحت بعد حروب غاشيةٍ
ورنة الرعد تجاه سطوته
كأنه من رُعبه وخيفته
صاد قلوب العالمين بالنّظر
وشقّ بالايمان لبّة القمر
وما انشِقاق القمر المنير
سطوته تقضى على الاثير
*******
المصدر: الانوار القدسية، نظم: العلامة الشيخ محمد حسين الاصفهاني، ناشر: مؤسسة المعارف الاسلامية.