ووصفت إدارة الإعلام والصحافة في الخارجية الروسية هذه الاستراتيجية التي أعلنها مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) مارك غرين بأنها "صوت من الماضي ودعاية ضارة معادية لروسيا".
وأضافت: "تهدف هذه الاستراتيجية بصراحة إلى بث كراهية الروس في العالم، ولاسيما في الدول المجاورة لنا. الرغبة في غرس الخوف من بلدنا، والتخويف من بعبع التدخل الروسي الوهمي، تظهر بوضوح الرغبة في إخضاع العالم للتأثير الأمريكي وتأليبه ضد روسيا".
واعتبرت الخارجية الروسية "أن كل هذا هدفه إجبار أوروبا على شراء الغاز الأمريكي المسال باهظ الثمن وبعبارة أخرى، فإن واشنطن في سعيها لإيجاد حلول مشاكلها الجيوسياسية، لا تتوانى عن بذل أقصى جهودها من أجل الحصول على مكاسب تجارية".
وأضافت: "برنامج العمل الرسمي الذي حدده مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية الحالية محبط بالطبع، ويتعارض بشدة مع الأجواء البناءة للاجتماع الأخير بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب في قمة مجموعة "العشرين" في أوساكا، ويبدو جليا أن المتنفذين في واشنطن سعوا بكل ما أوتوا من وسائل لمنع تطبيع العلاقات الروسية الأمريكية، بل لتدميرها أكثر فأكثر".
وختمت الخارجية تعليقها بالقول: "من جانبنا، أكدنا مرارا وتكرارا انفتاحنا على التعاون البناء مع الولايات المتحدة على أساس الندية مع مراعاة مصالح بعضنا البعض، إلا أن الدعاية الشريرة المناهضة لروسيا والآتية من واشنطن، تبطل هذه الجهود... إنه أمر مؤسف".