وأعربت خديجة اليوم الثلاثاء، خلال مقابلة مع وكالة "الأناضول"، على هامش مشاركتها في الجلسة 41 لمجلس حقوق الإنسان الأممي في جنيف، عن دعمها لمطلب فتح تحقيق دولي في القضية، معتبرة أن التحقيق الذي تجريه السعودية بهذا الشأن "فقد شرعيته".
وتساءلت عن احتمال بقاء خاشقجي على قيد الحياة طالما لم تظهر جثته، وقالت إن عدم معرفة مصير الجثة: "يثير شكوكا وتساؤلات داخلها عما إن كان جمال لا يزال حيا".
وتابعت: "لا زلت أتساءل في نفسي، ماذا فعلوا بجمال، وما هو مصير جثته وإلى أين اصطحبوها؟ إذ أنه من غير المنطقي ألا يتم الكشف حتى الآن عن أسماء المتورطين في الجريمة، ولا عن مصير الجثة".
وقبل أسبوعين، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريرا أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، أغنيس كالامار، من 101 صفحة، وحملت فيه السعودية مسؤولية قتل خاشقجي عمدا، مؤكدة وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي العهد محمد بن سلمان.
وتساءلت خديجة عن السبب وراء التزام بن سلمان الصمت وعدم نفيه لما ورد بشأنه في تقرير، الذي وصفته بأنه "صوت للضمير الإنساني".
ودعت إلى محاكمة جميع المتورطين في قتل خاشقجي، أمام محكمة الجنايات الدولية، موضحة أن سبب حضورها في جنيف، هو المطالبة بهذا الأمر ودعم مطالب كالامار.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر الماضي داخل القنصلية السعودية باسطنبول، في قضية هزت الرأي العام الدولي، وأثارت استنكارا واسعا لم ينضب حتى اليوم.