حيث اكتظّ بهم حرمُ أبي عبد الله الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) والساحة الفاصلة بين مرقديهما الشريفين بالإضافة إلى الطرق المؤدّية اليهما، وقد حرصت العتبةُ العبّاسية المقدّسة على توفير كافّة الخدمات الممكنة التي من شأنها أن تقدّم أجواءً روحانيّة تتيح للزائرين إقامة مراسيم إحياء ليلة الجمعة بكلّ سهولةٍ ويُسر.
هذا وقد أعلنت العتبةُ العبّاسية المقدّسة في وقتٍ سابق عن نجاح خطّتها بشقّيها الأمنيّ والخدميّ، التي أعدّتها لاستقبال الزائرين والوافدين من داخل وخارج العراق، لزيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) خلال شهر رمضان المبارك، والتي استطاعت بتضافر جهود خَدَمَة أبي الفضل (عليه السلام) وتعاون الزائرين أن تقدّم من الخدمات أفضلها وأجودها وحسب الإمكانيّات المتاحة وكلٌّ حسب قسمه والواجبات المناطة به، فقد أبلى الخَدَمَةُ من خلالها بلاءً حسناً يحدو بهم هدفٌ منشود واحد هو (خدمةُ الزائر الصائم شرفٌ لنا)، للظفر برضا الله تعالى ورضا صاحب المرقد الطاهر أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).