وخلال كلمته في اجتماع حوار التعاون الآسيوي بالعاصمة القطرية الدوحة، قال محمد جواد ظريف: ان نظرة الجمهورية الاسلامية الايرانية الى حوار التعاون الآسيوي، بمثابة انجاز هام لقارة آسيا، وان هذا الاجتماع عازم على رفع مستوى قيمه السامية وتنمية انجازاته التطبيقية، والتي تم التصريح بها في وثائق "آفاق التعاون الآسيوي 2030" و"اهداف حوار التعاون الآسيوي 2017 – 2021" و"بيان قمة حوار التعاون الآسيوي".
وأضاف: انه نظرا لآمال شعوبنا للتمتع بمنطقة مسالمة ومزدهرة، فإن بلادي استخدمت جميع قابلياتها ومزاياها على الاصعدة الوطنية والاقليمية والدولية للتحرك نحو "التعاون الآسيوي الجماعي 2030" وتشكيل مجتمع آسيوي.
وبيّن ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بموقعها الهام على ممرات المواصلات "الشمال – الجنوب" و"الشرق – الغرب"، والى جانب البنى التحتية المتنامية، تؤدي دورا هاما في التواصل بين اعضاء المجتمع الآسيوي، وأن التوقيع على الاتفاقيات الثنائية ومتعددة الاطراف في الترانزيت بما فيها "اتفاقية ممر الشمال – الجنوب الترانزيتي الدولي" و"اتفاقية عشق آباد للترانزيت" و"اتفاقية جابهار الثلاثية"، تعزز من امكانية تحقيق الهدف المشترك في التواصل بين مجتمعات المنطقة.
ولفت ظريف الى ان قارة آسيا بشكل عام، ومنطقة غرب آسيا والخليج الفارسي بشكل خاص تعاني من أزمات، وهي في الوهلة الاولى ناجمة عن فقدان الحوارات الاقليمية الشاملة، الى جانب الاجراءات الاميركية العدائية وخاصة الادارة الاميركية الحالية.
وتابع: من اجل معالجة هذا النقص، اقترحت منذ فترة مديدة تأسيس "مجمع الحوارات الاقليمية في الخليج الفارسي". وعلى اي لاعب في منطقتنا ان ينتبه الى هذه القضية بأننا سنبقى جيران الى الابد، وان السبيل الوحيد لضمان السلام والرفاهية هو من خلال الاعتراف رسميا بالمصير المشترك وتقبل هذا الامر بأن الحوارات الشاملة متعددة الاطراف هي السبيل الوحيد للخروج من الازمات المعقدة الراهنة.
وأردف: علينا ان نعالج التفرد الحالي للادارة الاميركية، بشكل جماعي، مشددا على ان فرض ارادة قوة ما على سائر الشعوب يعتبر تهديدا كيانيا للجميع. فما لم نستخدم قابلياتنا وقدراتنا المشتركة لضمان التعددية، فإن موجة التفرد الاميركي الجديدة يمكنها ان تطوي العالم، وان تحل حكومة الغاب محل حكومة القانون في طرفة عين.