وقال عراقجي في حوار مع قناة "الجزيرة" أن التهديدات الإسرائيلية والأميركية جزء من الحرب النفسية، وأن الشعب الإيراني معتاد على مثل هذه الحملات، مشيراً إلى أن تجربة الحرب السابقة، حرب الأيام الاثني عشر، فشلت في تحقيق أهداف أعداء إيران، وأن أي تكرار لن يؤدي إلا إلى نفس النتائج.

وأكد أن الهجمات العسكرية لا تستطيع القضاء على المعرفة أو التكنولوجيا النووية، موضحًا أن إرادة الشعب الإيراني والتكنولوجيا التي يطورها علماؤه لا يمكن محوها بالقنابل، مهما بلغت قوة الهجوم.

وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية لم تحل المشكلة النووية، وأن الحل الوحيد هو الحل التفاوضي على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وأوضح عراقجي أن إيران كانت دائماً على استعداد للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأن أي إجراءات أحادية أو فرض عقوبات تزيد من تعقيد المسار الدبلوماسي ولا تسهم في حل القضية.

كما شدد على أن الجمهورية الإسلامية سترد على أي عدوان أمريكي أو إسرائيلي، بما في ذلك استهداف القواعد العسكرية، مؤكداً أن إيران لا تسعى للحرب لكنها مستعدة لأي ظرف.

وتطرق وزير الخارجية إلى الدور الأوروبي في مجلس الأمن، معتبراً أن محاولات إعادة فرض العقوبات ضربت الدبلوماسية ولم تحل المشكلة الأساسية، داعياً الولايات المتحدة إلى العودة إلى الحوار التفاوضي واحترام حقوق الشعب الإيراني، مؤكداً أن الإرادة الوطنية والقدرة الدفاعية لإيران تجعلها قادرة على مواجهة أي تهديد.

وختم عراقجي بالقول: “نحن نرفع راية الدبلوماسية دائماً، ومستعدون للتوصل إلى اتفاق سلمي، لكن أي اتفاق يجب أن يكون على أساس الاحترام المتبادل وحقوق الشعب الإيراني، ورفض المطالب المفرطة هو شرط أساسي لأي نجاح تفاوضي”.