وقال البرهان إن دماء المدنيين الذين قُتلوا لن تذهب هدرًا، مشدداً على أن “السودانيين سيقتصّون من المتمردين”، وأن الحرب ستستمر حتى القضاء على التمرّد.
في المقابل، اعتبر مستشار قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان حميدتي، أن إعلان البرهان التعبئة ورفضه التفاوض “رسالة واضحة” لمن يعتقد بإمكانية استجابته للمبادرات الداعية لوقف الحرب، واصفاً شرط نزع سلاح قوات الدعم السريع قبل أي حوار بأنه “غير واقعي”.
وتزامن ذلك مع إقرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بالإجماع تشكيل بعثة تحقيق في الانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر، بعد سيطرة قوات الدعم السريع عليها، بهدف تحديد المسؤولين عن الفظائع تمهيداً لمحاسبتهم.
كما دعت تركيا إلى وقف فوري للأعمال القتالية في الفاشر ومحيطها، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإيصال المساعدات، مع تزايد العنف واتساع رقعة الاشتباكات في دارفور وغرب السودان وكردفان.
من جانبها، أوضحت المتحدثة باسم الأمم المتحدة، شيرين ياسين، أن فريق المبعوث الأممي إلى السودان، رمطان لعمامرة، يجري مشاورات مع الاتحاد الأفريقي لعقد اجتماع قريب للجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والإيغاد وجامعة الدول العربية، في محاولة لتوحيد الجهود نحو حل سياسي.
وأضافت ياسين، أن لعمامرة ينسّق كذلك مع “المجموعة الرباعية” التي تضم وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، لتجنب تشتت المبادرات، مشيرة إلى أن الوضع الإنساني في الفاشر ودارفور “ازدادت خطورته” مع نزوح نحو 100 ألف مدني وتفاقم الاحتياجات الأساسية.