وبحسب التقرير، فقد ارتكب الكيان الصهيوني فجر الثالث والعشرين من خرداد عام ۱۴۰۴ (يونيو 2025) خطأً استراتيجياً حين شنّ عدواناً واسعاً على الأراضي الإيرانية بدعمٍ أميركي، مستهدفاً منشآت حيوية ومحاولاً اغتيال عددٍ من القادة العسكريين، ما أسفر عن استشهاد عدد من المدنيين الأبرياء.

لكن الردّ الإيراني جاء حاسماً، إذ تحركت القوات المسلحة بسرعة، وانطلقت الطائرات المسيّرة القتالية تليها موجة من الصواريخ الدقيقة التي نجحت في تجاوز منظومات الدفاع المتطورة للعدو، وضربت أهدافاً حساسة داخل الأراضي المحتلة بدقة عالية.

وأشار التقرير إلى أن بعض الصواريخ الإيرانية قادرة على الوصول إلى تل أبيب خلال سبع دقائق فقط، ما شكّل صدمة استراتيجية غير مسبوقة للكيان الصهيوني.

وأوضح التقرير أن منظومة الردع الإيرانية تعتمد على عدة صواريخ استراتيجية أبرزها خرمشهر-4 (خيبر)، خيبرشكن-2، عماد، قدر، وسجّيل، وكلها تتمتع بمدى يصل إلى 2000 كيلومتر وقدرات توجيه دقيقة تجعلها عصيّة على الرصد والاعتراض.

وبعد معركة الدفاع المقدّس ذات الاثني عشر يوماً، واصلت إيران تطوير قدراتها الدفاعية وتحديث منظوماتها الجوية والصاروخية في إطار استراتيجية وطنية تهدف إلى بناء دفاعٍ ذكي ومتعدد الأبعاد يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأكد التقرير في ختامه أن سياسة إيران الدفاعية تقوم على الردع الذكي والمبادرة الاستراتيجية، وأن زمن التهديد من بعيد قد انتهى، بعدما باتت تل أبيب هي من يُفاجأ خلال سبع دقائق.