أعلنت الخطوط الجوية النمساوية (Austrian Airlines)، التابعة لمجموعة لوفتهانزا، في بيان رسمي أنها ستستأنف رحلاتها المباشرة بين فيينا وطهران اعتبارًا من 2 نوفمبر.
يأتي هذا القرار وسط مؤشرات على تحسن سلامة الطيران وزيادة الطلب على السفر بين إيران وأوروبا في الأشهر الأخيرة.
ووفقًا لإعلان الشركة، ستُشغل الرحلات الجديدة في البداية عدة مرات أسبوعيًا، وقد يزداد عدد الرحلات مع تقييم الطلب.
وستتم إعادة تفعيل هذا المسار بعد توقف دام ثلاث سنوات، ويرى خبراء الطيران أنها خطوة استراتيجية في عودة إيران التدريجية إلى الشبكة الجوية الأوروبية.
وأكد مسؤولو الخطوط الجوية النمساوية أن الهدف من هذه الخطوة هو تسهيل التجارة والسياحة والعلاقات الأكاديمية بين إيران والدول الأوروبية. وقد كانت الرحلات الجوية المباشرة بين فيينا وطهران طريقًا شائعًا للطلاب الإيرانيين ورجال الأعمال وركاب الترانزيت في السنوات الأخيرة.
وأضافت الشركة في بيانها أنه قد يتم تشغيل بعض الرحلات من قبل شركات طيران شريكة لمجموعة لوفتهانزا لتوفير خيارات أكثر تنوعًا للوقت والوجهة للمسافرين. وفي مثل هذه الحالة، وعلى الرغم من أن نوع الطائرة أو خدمات الطيران قد يختلف قليلاً عن معايير الخطوط الجوية النمساوية، فإن جميع الرحلات الجوية يتم تشغيلها تحت الإشراف المباشر للشركة وبامتثال كامل لمعايير السلامة في الاتحاد الأوروبي.
ويرى خبراء صناعة الطيران أن عودة الرحلات النمساوية إلى إيران مؤشر على تجدد ثقة شركات الطيران الأوروبية في المجال الجوي الإيراني.
وفي الأشهر الأخيرة، ومع تخفيف القيود الأمنية وزيادة الرحلات الجوية فوق الأجواء الإيرانية، تم تمهيد الطريق لإحياء المسارات الأوروبية.
من ناحية أخرى، يعتقد نشطاء السياحة أن استئناف رحلة فيينا - طهران قد يؤدي إلى موجة جديدة من الرحلات الثقافية والسياحية بين إيران وأوروبا الوسطى، لا سيما بالنظر إلى الموقع الجغرافي لفيينا، التي تُعد أحد أهم مراكز الترانزيت في القارة الأوروبية.
ووفقًا للمراقبين، فإن عودة الخطوط الجوية النمساوية ليست قرارًا تجاريًا فحسب، بل هي أيضًا علامة على إحياء العلاقات الجوية والدبلوماسية بين إيران وأوروبا؛ وهو مسار قد يكون مقدمة لعودة شركات أوروبية أخرى إلى سوق الطيران الإيراني.