وفي كلمة له مساء الثلاثاء، أوضح سماحته أنّ إيران تستخدم اليورانيوم المخصّب في مجالات حيوية مثل الزراعة والبيئة والتقنيات الحديثة وتوليد الكهرباء، مشيراً إلى أنّ الجمهورية الاسلامية الايرانية أصبحت ضمن الدول العشر الأولى التي تمتلك هذه التقنية، بعد أن دفعت أثماناً باهظة لتحقيق هذا الإنجاز.
وأضاف سماحة القائد أنّ واشنطن تصرّ على تصفير التخصيب النووي الإيراني، وهو ما يعني في جوهره التخلّي عن إنجاز استراتيجي، مؤكداً أنّ الشعب الإيراني سيلقّن من يطالب بوقف التخصيب صفعة قوية.
وفي ما يتعلّق بالمحادثات مع الولايات المتحدة، اعتبر قائد الثورة أنّها لن تحقق أي منفعة لإيران، بل ستُضعف موقعها وتسيء إلى كرامة شعبها، موضحاً أنّ الطرف الأميركي حدّد مسبقاً مخرجات التفاوض، وهي إغلاق البرنامج النووي وتعطيله، وهو ما لا يُعدّ تفاوضاً بل إملاءً.
ولفت قائد الثورة الاسلامية إلى أنّ طهران التزمت بتعهداتها في الاتفاق النووي السابق، فيما لم تلتزم واشنطن برفع العقوبات، مؤكداً أنّ التجربة أثبتت أنّ المحادثات معها غير مجدية.
وفي سياق آخر، أشار سماحته إلى أنّ الأعداء استهدفوا منشآت نووية إيرانية، لكن القصف لا يمكن أن يقضي على العلم، مؤكداً امتلاك إيران عشرات العلماء النوويين الكبار وآلاف العاملين في هذا المجال.
وتطرّق قائد الثورة إلى العدوان الأخير الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي على إيران، مؤكداً أنّ العدو فشل في تحقيق أهدافه بعد أسبوع واحد، إذ راهن على إثارة الفتنة والاضطرابات الداخلية، لكن تماسك الشعب الإيراني ووحدته أحبطت المخطط.
وختم سماحة قائد الثورة الاسلامية بالتأكيد على أنّ إيران ستبقى ثابتة في مواقفها كما واجهت العدوان، مستذكراً الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله، الذي وصفه بأنّه "ثروة عظيمة للعالم الإسلامي، وثروة باقية للبنان وخارجه".