وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" بعبوة شديدة الانفجار قرب مسجد البراء في حي الصبرة جنوبي غزة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود.
وفي عمليات أخرى، كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل أحد ضباطه برتبة رائد خلال معارك عنيفة دارت في شمال قطاع غزة.
وأوضح جيش الاحتلال أن الضابط شاحار نتانئيل البالغ من العمر 27 عاماً، ويشغل منصب قائد سرية في الكتيبة 77 التابعة للواء جولاني، قُتل بعدما أصاب صاروخ مضاد للدروع من نوع “آر بي جي” دبابته جنوب مدينة غزة.
وأشار البيان إلى أنه نُقل بحالة حرجة إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع قبل أن يُعلن عن مقتله لاحقًا.
وبحسب ما ذكره إعلام الاحتلال، فقد دفعت إسرائيل خلال الساعات الماضية بمزيد من الوحدات القتالية من الفرقة 36 لتعزيز العمليات الجارية في المدينة.
ويكثف جيش الاحتلال هجماته على مدينة غزة ضمن خطة عسكرية واسعة أقرتها حكومة بنيامين نتنياهو، تحت مزاعم “القضاء على آخر معاقل حركة حماس”، في وقت تشهد فيه المدينة قصفاً جوياً ومدفعياً متواصلاً، وعمليات تدمير منظمة طالت الأبراج والمساكن والمرافق المدنية.
وخلال الأيام الماضية، تكبّد الجيش الإسرائيلي خسائر أخرى، إذ قُتل أربعة جنود في مدينة رفح إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت آليتهم العسكرية في حي الجنينة.
وعلى الأرض، تتبع قوات الاحتلال أساليب متطورة للتدمير مثل استخدام العربات المفخخة لنسف المنازل، ما يضاعف حجم الدمار ويرفع حصيلة الضحايا من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وفي تطور لافت، بثّت كتائب القسام مقطعاً مصوراً لأحد الأسرى الإسرائيليين في غزة، وهو آلون أوهل، ناشد فيه الجمهور الإسرائيلي الاستمرار في التظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو، متهماً رئيس الوزراء بـ"الكذب والخداع" فيما يتعلق بملف الأسرى.
وقال أوهل في رسالته: "هل ما زال أحد يصدق نتنياهو؟ مصيرنا تحدد وهذه أيامنا الأخيرة". وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع الأسرى كـ"عبء" وتسعى للتخلص منهم، مطالبًا الأمريكيين بعدم دعم سياسات نتنياهو التي "ستؤدي إلى كارثة على الجميع".
من جانب آخر، أكدت مصادر عبرية إصابة ضابط إسرائيلي بجروح بالغة في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، مشيرة إلى أنه قائد فصيل وتوصَف حالته بالخطيرة.
ويكثّف جيش الاحتلال منذ مطلع الشهر الجاري عملياته العسكرية في مدينة غزة، من خلال القصف الجوي والمدفعي وتدمير الأبراج والمباني السكنية، إضافة إلى تفجير العربات المفخخة داخل الأحياء المأهولة بالسكان.