وأضاف الهندي أن المفاوضات لم تكن جادة لا حالياً ولا في الفترة الماضية، متهماً إسرائيل والولايات المتحدة بالتنصل من المقترحات التي قدمها المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، مشيراً إلى أن الأخير نفسه تراجع عن المبادرات التي قُبلت من جانب المقاومة، ما جعله يرى أن الأفق السياسي مسدود في الوقت الراهن.
ووصف الهندي تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة عن "قرب النصر" بأنها تكرار لما يقوله منذ عامين دون أن يحقق أي هدف من أهدافه سوى تدمير غزة والسعي لتهجير أهلها، مضيفاً أن نتنياهو "يقصف خمس عواصم عربية ويكشف صورة إسرائيل الإجرامية حتى بات حلفاؤه الغربيون يصفون ما يجري في غزة بأنه جرائم حرب".
وأشار القيادي في الجهاد الإسلامي إلى أن الاعترافات الغربية بالدولة الفلسطينية جاءت نتيجة الإبادة الجماعية في غزة، معتبراً أنها تمثل هزيمة دبلوماسية لإسرائيل، لكنها ليست هدفاً بحد ذاتها بل يجب أن تكون جزءاً من مسار تراكمي يوقف القتل والتدمير والاستيطان.
وأكد الهندي أن هذه الاعترافات تفرض التزامات على الدول الغربية والعربية لمراجعة مواقفها من التطبيع والتعاون مع إسرائيل، مشدداً على أن الموازين الميدانية هي التي ستحسم هذه القضايا.
كما اعتبر أن الموقف العربي أكثر أهمية في هذه المرحلة، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة والغرب يستهدفان القضاء على كل مقاوم للمشروع الإسرائيلي في المنطقة، وأن مشاهد الإبادة في غزة تهدف بالأساس إلى تهجير الفلسطينيين، لا إلى إنهاء المقاومة.
وختم الهندي بالتأكيد على أن الاعترافات بدولة فلسطين يجب أن تقترن بخطوات عملية تتعلق بوقف الحرب وقطع أشكال التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي مع إسرائيل، مؤكداً أن "موازين القوى هي الفيصل الحقيقي في هذه المعركة".