وأشار اللواء حاتمي خلال اللقاء إلى تطلع الشعب الإيراني نحو الاستقلال، قائلاً:
"إيران الإسلامية والشعب الإيراني العظيم، مع انتصار الثورة الإسلامية، جعلوا مطلبهم الحق المتمثل في 'الاستقلال، الحرية، الجمهورية الإسلامية' في طليعة أهدافهم؛ وهي استراتيجية لا ترضي أعداء الشعب الإيراني المتآمرين عليه."
وأضاف:
"الأعداء يؤكدون منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية أن يتخلى الشعب الإيراني عن مطالبه المحقة، لكن شعبنا العزيز تحمل الصعوبات والتكاليف وقدم العديد من الشهداء، وقاوم وسيقف في وجه الأعداء. وينبغي على الأعداء تغيير نظرتهم للشعب الإيراني العظيم، ونظام جمهورية إيران الإسلامية المقدس، وقيادة الثورة الإسلامية العظيمة."
وأكد قائد الجيش الايراني على مرافقة وتعاطف والوحدة الاستراتيجية بين حرس الثورة والجيش، مشدداً:
"الوحدة والتنسيق القائم بين جيش الجمهورية الإسلامية وحرس الثورة هو عماد الأمن الوطني المتين ومفتاح فتح قمم الأمن والاقتدار. وهذه الوحدة هي درع حديدي سيحمي بلادنا من الفتن والمكائد ومؤامرات الأعداء."
وتابع:
"استطعنا خلال فترة الدفاع المقدس وبعده، وبتلاحم وتعاطف ودعم شعبنا العظيم، تحييد مؤامرات الشرق والغرب الكبيرة. وفي الحرب المفروضة لمدة 12 يوماً، وبالصمود في وجه الأعداء، أثبتنا مرة أخرى أننا لن نساوم على مصالحنا الوطنية، وأن الشعب الإيراني والقوات المسلحة المنبثقة من الشعب سيستمرون في طريق الشهداء باقتدار."
وخاطب الفريق حاتمي أعداء الشعب الإيراني قائلاً:
"ليعلم أعداء الشعب الإيراني الإسلامي العظيم أن أي اعتداء، ولو كان صغيراً، سيواجه برد موحد، سريع، ذكي وقوي من قبل مجاهدي الجيش والحرس الثوري، وإذا ارتكبوا خطأ مرة أخرى، فسيحصلون على رد قوي يجلب الندم."
كما أشار قائد حرس الثورة اللواء باكبور، خلال اللقاء إلى الخبرات المكتسبة والأحداث التي وقعت في حرب الـ 12 يوماً المفروضة، قائلاً:
"الأحداث التي وقعت في هذه الحرب المفروضة، كانت تذكر تماماً بأوائل الثورة والتماسك الشعبي الذي تشكل في البلاد في (22 سبتمبر 1980) وثماني سنوات من الدفاع المقدس. في ذلك الوقت أيضاً، مع هجوم النظام البعثي على بلادنا، تشكل تماسك ووحدة يضرب بها الامثال. وفي الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً، شاهدنا تماماً ذلك التماسك والوحدة في البلاد."
وأشار قائد حرس الثورة الإسلامية إلى الدور الفريد للقائد الأعلى للقوات المسلحة في إدارة ساحة المعركة، قائلاً:
"في الساعات الأولى، استشهد قادتنا الرئيسيون وسلسلة القيادة، لكن سماحة قائد الثورة الاسلامية اختار بحكمته بدائل للقادة الشهداء ومجال في إدارة الحرب حتى اليوم الأخير."
وأضاف:
"في النهاية استطعنا إركاع العدو الذي جاء لإركاع النظام الاسلامي، حتى أنهم هم والأمريكيون طلبوا في النهاية وقف إطلاق النار.
"وأكد قائد حرس الثورة أن القوات المسلحة تعاونت يداً بيد واستطاعت إلى جانب الشعب الوقوف في وجه العدو، وأضاف:
"حقاً، كان جو التماسك والتعاطف الذي تشكل بين الشعب خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يوماً مضرباً للمثل، ويجب أن نكون ممتنين للشعب."