وقالت وزارة الصحة اللبنانية إنّ طائرة مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارةً في بلدة تبنين قرب المستشفى الحكومي أمس الجمعة، ما أدى إلى استشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين، فيما استشهد شخص آخر في غارة مماثلة استهدفت سيارةً ببلدة أنصار.
وشهد الجنوب اللبناني، الخميس، غارات إسرائيلية على خمس قرى عقب تحذيراتٍ لسكانها بإخلاء المباني المستهدفة، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
وأدان الجيش اللبناني، على لسان قائده جوزيف عون، ما وصفه بـ"الصمت الدولي المريب" تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، معتبراً ذلك "تقاعساً يشجع على مواصلة الاعتداءات".
بدورها، شددت قوات "اليونيفيل" على أنّ هذه الغارات تمثل "انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 وتهديداً مباشراً للاستقرار الهش"، داعيةً الجيش الإسرائيلي إلى التوقف الفوري عن عملياته والانسحاب من الأراضي اللبنانية.
من جهته، اعتبر مصدر في حزب الله أنّ الاعتداءات "تؤكد إصرار الاحتلال على خرق الاتفاقيات ومحاولة فرض إرادته على المنطقة"، لافتاً إلى أنّها تتزامن مع الذكرى الأولى للحرب الأخيرة على لبنان.
يُذكر أنّ حرب 2024 بين حزب الله وإسرائيل أسفرت عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، ورغم اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني من العام نفسه، فقد وثّقت السلطات اللبنانية أكثر من 4500 خرق إسرائيلي للاتفاق، أوقعت مئات الشهداء والجرحى، إضافة إلى استمرار احتلال عدة تلال ومناطق لبنانية.