ويركز البحث على الصلة بين الخلل الاستقلابي والصداع النصفي المزمن، موضحاً أن الكيتو يمكن أن يحسن استقلاب الطاقة في الدماغ ويعالج الاضطرابات المرتبطة به.
ويُنظر حالياً إلى الصداع النصفي على أنه حالة ناتجة عن نقص في الطاقة الدماغية، حيث تؤدي اضطرابات مثل خلل الميتوكوندريا، الالتهاب العصبي، ضعف استقلاب الجلوكوز، واضطراب الميكروبيوم في الأمعاء، إلى تفاقم الأعراض.
ويعمل نظام الكيتو، القائم على تقليل الكربوهيدرات وزيادة الدهون، على دفع الجسم لاستخدام الدهون كمصدر رئيسي للطاقة، ما ينتج أجساماً كيتونية توفر وقوداً أكثر كفاءة للدماغ مقارنة بالجلوكوز، وهو ما قد يخفف من حدة النوبات.
وأظهرت دراسات حديثة، خاصة في إيطاليا، أن المرضى الذين اتبعوا الكيتو سجلوا انخفاضاً في عدد أيام الصداع واستخدام الأدوية مقارنة بالأنظمة التقليدية.
لكن خبراء يؤكدون الحاجة إلى تجارب سريرية أوسع لتأكيد النتائج، خصوصاً أن النظام قد يسبب آثاراً جانبية مثل "إنفلونزا الكيتو"، حصوات الكلى أو نقص بعض الفيتامينات، ما يتطلب إشرافاً طبياً.
وبينما يُعد الكيتو خياراً واعداً للوقاية من الصداع النصفي، فإن المكملات الكيتونية مثل الدهون الثلاثية متوسطة السلسلة أو الكيتونات الخارجية ما تزال بحاجة إلى دراسات أعمق لإثبات فعاليتها وأمانها على المدى الطويل.